معظم الأوروبيين يفضلون تصفح الإنترنت بلغاتهم الأم
٢١ مايو ٢٠١١وفقا لدراسة جديدة نشرها مؤخرا قسم يوروباروميتر، التابع للمفوضية الأوروبية والخاص باستطلاع رأي المواطنين، تبين أن أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت في الاتحاد الأوروبي يستخدمون أحيانا لغة غير لغتهم الأم للبحث على الإنترنت. ووجدت الدراسة أيضا أن 90 في المئة من مستخدمي الإنترنت في الاتحاد الأوروبي يفضلون استخدام المواقع الإلكترونية المكتوبة بلغتهم الأم.
ولكن، ووفقا للدراسة، يشعر 44 في المئة من هؤلاء المستخدمين أنهم يفتقدون شيئا في شبكة المعلومات الدولية لأن بعض المواقع ليست مكتوبة باللغة التي يفهمونها. وشمل الاستطلاع 500 شخص في كل بلد من البلدان السبعة والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما مجموعه 13500 شخص.
جهود الاتحاد الأوروبي في الترجمة الآلية
وصرحت نيلي كروس مفوضة الاتحاد الأوروبي لجدول الأعمال الرقمي بهذا الصدد: "إذا كنا جادين في جهودنا الرامية لجعل حياة كل الأوروبيين رقمية ومتصلة بالكمبيوتر والإنترنت فعلينا التأكد أولاً من تمكنهم من فهم كل محتوى في الإنترنت يرغبون في الاطلاع عليه"، وأضافت: "نحن نعمل على تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تساعد الناس الذين لا يمكنهم فهم اللغات الأجنبية".
وتستثمر المفوضية الأوروبية حاليا 67 مليون يورو (96 مليون دولار) لتطوير 30 مشروعا بحثيا هدفها تحسين تقنيات ترجمة المحتويات الرقمية في الشبكة العنكبوتية بما في ذلك مليونا يورو لتطوير موقع iTranslate4، وهو موقع جديد نسبيا في الإنترنت يقدم ترجمات آلية للغات أوروبية عديدة.
الإنكليزية: لا تزال اللغة المشتركة في أوروبا
وليس من المدهش أن تؤكد الدراسة أن اللغة الإنكليزية ما زالت لغة أوروبا المشتركة على الشبكة الإلكترونية، حيث قال ما يقرب من نصف المستطلعة آراؤهم (48٪) إنهم يستخدمون اللغة الإنكليزية "أحيانا" على الإنترنت.
لكن استخدام اللغة الأنكليزية يختلف من بلد إلى آخر في القارة الأوروبية. فمواطنو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي كانت لها علاقات تاريخية مع اللغة الإنكليزية، مثل قبرص ومالطة، وكذلك البلدان التي لديها تعليم قوي باللغة الإنكليزية، مثل السويد واليونان، يقولون إنهم يلجؤون إلى قراءة المواقع المكتوبة باللغة الإنكليزية إذا كان المحتوى المطلوب غير متوفر بلغتهم الأم. وعلى النقيض من ذلك، فإن 45 في المئة فقط من مواطني دولة لاتفيا و35 في المئة من الإيطاليين فقط يفعلون الشيء نفسه.
غير أن الدراسة لم تبحث المحتوى اللغوي فقط وما يقرؤوه الناس، بل إنها توسعت إلى الجانب الاقتصادي أيضا، وكشفت أن 18 في المئة فقط من مستخدمي الإنترنت في الاتحاد الأوروبي الذين شملهم الاستطلاع يقومون بالشراء عبر الإنترنت بلغة غير لغتهم الأم، في حين قال 42 في المئة منهم إنهم لا يتسوقون بتاتاً عبر الإنترنت.
سايروس فاريفار / علي المخلافي
مراجعة: منى صالح