معلومات جديدة حول مخاطر الإصابة بكورونا على متن الطائرة
١٩ أغسطس ٢٠٢٠منذ اقتراب فصل الصيف ورغبة البعض في السفر وقضاء الإجازات، يتردد السؤال حول حجم خطر انتقال العدوى بفيروس كورونا خلال السفر بالطائرة بكثرة.
ووفقًا بيانات للموقع الإلكتروني الألماني Flug verspätet، فقد ستخدم 41 بالمائة من جميع المسافرين الطائرة كوسيلة للسفر العام الماضي ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة بشكل حاد خلال عام 2020.
هذا التراجع يعود بالأساس إلى تقييد حركة الطيران حتى بداية يوليو/ تموز من هذا العام ضمن إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم. من ناحية أخرى، يخشى العديد من الناس التقاط العدوى بفيروس كورونا أثناء الرحلة.
وأجرى باحثون ألمان دراسة على ركاب إحدى الطائرات في مارس/آذار الماضي أظهرت أن احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد خلال السفر جواً أقل مما كان متوقعاً.
وتناولت الدراسة القصيرة التي نشرت في مجلة "جاما نتوورك أوبن" ركاب طائرة حملت من مطار تل أبيب الإسرائيلي 102مسافراً إلى مطار فرانكفورت الألماني في التاسع من مارس/آذار الماضي، أي قبل أن يصبح وضع الكمامات إلزاميا، في رحلة استغرقت أربع ساعات و40 دقيقة.
بعد علم السلطات الألمانية أن بين ركاب الطائرة 24 سائحاً ألمانياً خالطوا مسؤولاً فندقياً مصاباً بفيروس كورونا المستجد في إسرائيل، قررت إجراء فحوصات لهم فور وصولهم إلى فرانكفورت. وتبين أن سبعة منهم مصابون بالفيروس، في حين أن سبعة آخرين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية لاحقاً.
وبعد أربعة إلى خمسة أسابيع، بادر علماء الفيروسات من مستشفى فرانكفورت الجامعي إلى الاتصال بالركاب الثمانية والسبعين والآخرين، فأجاب 90 في المئة منهم.
نتائج "مطمئنة"
طرح الباحثون على الركاب أسئلة تتعلق بمخالطيهم وبأي أعراض قد تكون ظهرت عليهم، وأجروا فحوصاً لعدد منهم وفوجىء الباحثون بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فقط من ركاب الطائرة الآخرين، غير السياح المصابين أصلاً، كانا جالسين من الجانب الآخر من الممشى حيث كان المصابون السبعة موجودين.
يعتبرالخبراء عادةً أن منطقة انتقال عدوى فيروسات الجهاز التنفسي داخل الطائرات تشمل صفيّ المقاعد أمام المصاب، وصفّي المقاعد وراءه. غير أن المفاجأة في الطائرة العائدة من إسرائيل كانت أن شخصاً جالساً في صف المقاعد الواقع مباشرة أمام مقاعد المصابين، لم يصب بالعدوى.
وقالت مديرة معهد علم الوبائيات في فراكفورت ساندرا شيزيك لوكالة فرانس برس "هذا الشخص أخبرنا أنه تحادث مطوّلاً مع إثنين" من جيرانه المصابين. كذلك لم يُصب راكبان كانا جالسَين مباشرة وراء أحد السياح المصابين.
وقال سيبستيان هول من المعهد نفسه "لقد فوجئنا بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فحسب من الركاب".
ولأن الفحوص لم تشمل جميع الركاب الآخرين، لا يمكن استبعاد أن يكون آخرون أصيبوا أيضاً، مع أن الدراسة أكدت أن انتقال العدوى ممكن داخل الطائرات في حال عدم وضع كمامات، لاحظ هول أن "عدم وجود أي إصابات أخرى أمر مطمئن، إذ يبيّن ذلك أن معدّل انتقال العدوى أقل مما كان متوقعاً، وخصوصاً أن أيّاً من الركاب لم يكن يضع كمامة".
إ.م/ع.ح/أ.ح. (أ. ف. ب)