مقتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
٢٩ سبتمبر ٢٠٠٥أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية ان ثلاثة ناشطين بينهم المسئول المحلي لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح, قتلوا صباح اليوم الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر ان سامر السعدي, مسئول كتائب شهداء الأقصى في جنين, قتل خلال مواجهات مع قوة إسرائيلية توغلت في المدينة. وأضافت ان ناشطين آخرين من حركة الجهاد الإسلامي قتلا أيضا في تبادل لإطلاق النار حصل حين طوق جنود إسرائيليون منزلا في مدينة برقين المجاورة في غرب جنين. من جهته أكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي ان الفلسطينيين الثلاثة "قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار" في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي تجري منذ نهاية الأسبوع الماضي وتقوم بها أجهزة الأمن الإسرائيلية في صفوف ناشطي حماس والجهاد الإسلامي. وأوضح الناطق الإسرائيلي انه تم اعتقال 12 ناشطا ليل الأربعاء الخميس بينهم خمسة في منطقة جنين ما يرفع عدد المعتقلين إلى 427. وبين المعتقلين عدد كبير من المرشحين للانتخابات البلدية الجزئية التي بدأت اليوم الخميس في 104 من بلدات الضفة الغربية. وأعلنت كتائب الأقصى عدم التزامها بالهدنة في أعقاب مقتل احد قادتها. وقال زكريا الزبيدي قائد الكتائب لوكالة فرانس برس "إننا في كتائب الأقصى لم نعد طرفا بالهدنة ونؤكد عدم التزامنا بها في أعقاب جريمة اغتيال إسرائيل لأحد قادتنا سامر السعدي". وأضاف "لن تمر هذه الجريمة دون عقاب وسنرد عليها" مشيرا إلى ان إسرائيل كانت قد أبلغت السلطة الفلسطينية أنها "توقفت عن مطاردة المطلوبين وان اسم الشهيد سامر السعدي ضمن القائمة التي تم تسليمها". هذا ونددت السلطة الفلسطينية بمقتل ثلاثة فلسطينيين في جنين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "ندين هذه الجريمة بشدة ونطالب إسرائيل بالتوقف عن مسلسل القتل والاعتقالات ونعتبر ان ما جرى اليوم في جنين هو جريمة وتأتي في مسلسل التصعيد الإسرائيلي". ويأتي ذلك فيما كثف الجيش الإسرائيلي حملته ضد الناشطين في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي أدت إلى وصول حصيلة القتلى منذ اندلاع الانتفاضة قبل خمس سنوات إلى 4837 حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وبعد هدوء نسبي ساد الشهر الماضي بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة الذي أنجز في 12 أيلول/سبتمبر بعد 38 عاما من الاحتلال, استؤنفت إعمال العنف منذ الأسبوع الماضي مع إطلاق صواريخ على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة ورد الجيش الإسرائيلي على ذلك. ويأتي ذلك أيضا فيما فتحت مكاتب الاقتراع صباح اليوم الخميس أبوابها في أكثر من مئة بلدية في الضفة الغربية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية. (أ.ف.ب)