مقتل خمسين شخصا في اعتداء على مسجد في الباكستان
٥ نوفمبر ٢٠١٠أودى اليوم هجوم انتحاري خلال صلاة الجمعة داخل مسجد قرية اخوروال القريبة من بيشاور الباكستانية بحياة خمسين شخصا وأصيب من جرائه أكثر من مائة شخص آخر بجروح، وحسب أٌقوال الشرطة، أدى الانفجار إلى سقوط سقف المسجد فوق المصلين، وما يزال عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، لهذا يخشى أن يزداد عدد الضحايا.
ووقع الاعتداء في مقاطعة دارة آدم خيل، حيث يشن الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد المتمردين المتطرفين، ولهذا"كان الاعتداء متوقعا" كما قال قائد الشرطة المحلية خالد عمر ضائي.
الانتحاريون يغيرون استراتيجيتهم
وتركز العمليات الانتحارية في الباكستان بشكل متزايد على المدنيين، بعد أن كانت تستهدف بشكل رئيسي المباني الرسمية أو قوات الحكومة، ولم يعد الانتحاريون يتوانون عن شن هذه الهجمات حتى على دورالعبادة، لاسيما تلك التابعة للأقليات المسلمة في الباكستان، مثل الشيعة والصوفية، وهما طائفتان تعتبرهما طالبان السنية المتشددة مرتدتين، ففي الثالث من أيلول سبتمبر قتل حوالي ستين شخصا وأصيب أكثر من 200 شخص آخر بجروح في اعتداء انتحاري استهدف تجمعا للشيعة في كويتا جنوب شرق البلاد، وفي 2 يوليو/ تموز أوقع اعتداء انتحاري مزدوج 42 قتيلا في مرقد إمام صوفي في لاهور، وفي 7 تشرين أول/ أكتوبر قتل9 أشخاص في اعتداء انتحاري استهدف مرقدا صوفيا في كراتشي.
وكانت القاعدة قد أعلنت في صيف عام 2007 "الجهاد" ضد حكومة إسلام أباد بسبب انضمامها إلى " الحرب على الإرهاب" التي تشنها واشنطن. وأصبح المعقل الرئيسي لحركة طالبان في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان ملجأ عالميا لقادة ومقاتلي القاعدة، وكذلك قاعد ة خلفية لمتمردي حركة طالبان الأفغانية، الذين يقاتلون على الجانب الآخر من الحدود الحكومة والقوات الدولية التي تدعمها. وتشن قوات أميركية بشكل شبه يومي غارات بواسطة طائرات بدون طيار، تستهدف عناصر وقياديين في حركتي طالبان الباكستانية والأفغانية وتنظيم القاعدة في المناطق الجبلية.
(م. ص/ أف ب/ أف ب أ/)
مراجعة: منصف السليمي