مقتل مدنيين في هجمات صاروخية روسية على مدن أوكرانية متفرقة
٢٨ أبريل ٢٠٢٣أفادت وسائل إعلام ومسؤولون أن روسيا هاجمت ليلاً مدناً في مناطق أوكرانية متفرقة تشكل قوسا كبيراً يمتد من العاصمة كييف إلى وسط وجنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة (28 أبريل/نيسان 2023)، وقتل 12 شخصا على الأقل.
وذكر إيهور تابوريتس رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة إنإن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم طفلان ونقل تسعة إلى المستشفى، في بلدة أومان بوسط البلاد عندما أصاب صاروخ مبنى سكنياً مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وقال بوريس فيلاتوف رئيس بلدية دنيبرو على تطبيق تيليغرام إن صاروخاً أصاب منزلاً في المدينة الواقعة في وسط البلاد مما أسفر عن مقتل طفل وامرأة شابة. وأصيب ثلاثة أشخاص في الهجوم.
كما هزت الانفجارات كييف حيث دوت صفارات الإنذار ووردت تقارير عن انفجارات في شتى أنحاء البلاد، وفقا لوكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء وتقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأصيب شخصان في بلدة أوكراينكا بمنطقة كييف. ولم ترد تفاصيل عن وقوع أضرار أو إصابات أو الأهداف التي أصيبت خلال القصف في كييف. وقالت الإدارة العسكرية في العاصمة إن الوحدات المضادة للطائرات دمرت 11 صاروخاً وطائرتين مسيرتين، وألحق الحطام أضراراً بأحد خطوط الكهرباء.
وذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية أن أنباء عن وقوع انفجارات وردت أيضاً من دنيبرو وكريمنتشوك وبولتافا بوسط أوكرانيا وميكولايف في الجنوب بعد منتصف الليل. وفي أومان البالغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة في وسط البلاد أظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام أوكرانية مبنى سكنياً تعرض لأضرار جسيمة مع ركام على الأرض.
"هجوم الربيع" يقترب
وتأتي الهجمات فيما يُتوقع أن تشن القوات الأوكرانية من بينها دبابات قدمها حلفاؤها الغربيون بعدما أحرزت القوات الروسية تقدماً ضئيلاً في هجومها الشتوي.
ويدور الجزء الأكبر من المعارك راهناً في شرقي البلاد للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية ولا سيما مدينة باخموت التي باتت شبه مدمرة. وعانت القوات الروسية من انتكاسات طوال فترة الصراع وتحاول منذ 10 أشهر شق طريقها إلى مدينة باخموت المدمرة. وتعتبر روسيا باخموت نقطة انطلاق رئيسية لمدن أخرى في شرق أوكرانيا وتمثل الآن هدفها العسكري الرئيسي.
وجاءت هجمات اليوم الجمعة بعد يوم من إعلان الكرملين ترحيبه بأي شيء قد يساهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء.
وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيسان الصيني والأوكراني منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي. لكن الكرملين قال إنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق أهداف "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
ع.ح./ع.ج. (رويترز، أ ف ب)