اليمن - مقتل وجرح العشرات من المدنيين بقصف للتحالف
١١ سبتمبر ٢٠١٦قال سكان اليوم الأحد (11 سبتمبر/أيلول 2016) إن ما لايقل عن 21 مدنيا على الأقل قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين للتحالف الذي تقوده السعودية في شمال اليمن أمس السبت مع تصاعد حدة القتال قبل عيد الأضحى. وقال السكان إن 15 مدنيا على الأقل قتلوا عندما استهدفت طائرات حربية عمالا ينقبون عن المياه في منطقة بيت سعدان بمديرية أرحب إلى الشمال من صنعاء وأصيب 20 آخرون.
وأضاف السكان أن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ظنت خطأ فيما يبدو أن آلة الحفر منصة لإطلاق الصواريخ فقصفت الموقع وقتلت أربعة عمال. وشنت الطائرات غارة ثانية عندما هرع سكان القرية إلى الموقع مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 آخرين وإصابة 20.
وقال شاهد يدعى سيف صالح لرويترز عبر الهاتف "سمعنا ثلاثة انفجارات وهرع الناس لمساعدة من يعملون على الحفارات. ثم عادت الطائرات وشنت خمس ضربات جوية مما أسفر عن سقوط هذا العدد من القتلى والمصابين." وقال المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري إن جميع العمليات في المنطقة كانت تستهدف مواقع جماعة الحوثي وأعضاءها.
من جهتها نقلت وكالة فرنس برس عن شهود عيان أن القصف أسفر عن مصرع 22 شخصا من المدنيين، بينما أُصيب سبعة على الأقل بجروح، في حصيلة قابلة للارتفاع بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها بعض الجرحى. وتسبب القصف في أضرار كبيرة في السيارات والممتلكات.
وكانت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للمتمردين الحوثيين تحدثت عن مقتل عشرة أشخاص وجرح آخرين في أرحب. وفي وقت لاحق، أوردت الوكالة أن الطيران شن "22 غارة" على المنطقة ما أدى لسقوط "أكثر من 100" قتيل وجريح، من دون أن تحدد عدد القتلى وعدد الجرحى. كما أفادت "سبأ" عن مقتل ستة مدنيين السبت في غارات على مديرية حيران في محافظة حجة الشمالية.
وبدأ التحالف في آذار/مارس 2015 عملياته في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وسيطر المتمردون على صنعاء في أيلول/سبتمبر وواصلوا التقدم بعد ذلك للسيطرة على مناطق أخرى. ومكن التحالف القوات الحكومية من استعادة السيطرة صيف العام الماضي على خمس محافظات جنوبية.
وردا على سؤال لفرانس برس عن الغارات على أرحب، قال المتحدث باسم التحالف اللواء الركن أحمد عسيري إن "كل عملياتنا في تلك المنطقة تستهدف مواقع الحوثيين".ويواجه التحالف في الفترة الماضية انتقادات متزايدة إزاء ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في النزاع، خصوصا جراء الغارات الجوية. وطلبت الأمم المتحدة في 25 آب/اغسطس تشكيل هيئة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي تطال حقوق الانسان جراء النزاع في اليمن.
وبحسب المنظمة الدولية، أدى النزاع إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين منذ آذار/مارس 2015. ويشهد الوضع الميداني والغارات تصعيدا منذ السادس من آب/اغسطس، تاريخ تعليق مشاورات السلام التي امتدت لاكثر من ثلاثة أشهر بين طرفي النزاع اليمني في الكويت برعاية الأمم المتحدة.
ش.ع/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)