ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء
٢٥ نوفمبر ٢٠١٢يحيي ملايين الزوار الشيعة من العراق ودول عربية وأجنبية أخرى ذكرى عاشوراء في كربلاء اليوم الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت حتى الآن في منع وقوع هجمات ضد الزوار. وتعد مدينة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة، وأخوه العباس، مركز إحياء ذكرى واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عدد من أفراد عائلته في العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق للثاني عشر تشرين الأول/ أكتوبر عام 680 ميلادية.
وقامت السلطات العراقية بنشر أكثر من مائة ألف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في أرجاء البلاد لتوفير الحماية للمواكب، بينهم أكثر من 35 ألف في مدينة كربلاء وحدها. وقال محافظ كربلاء إن "عدد الزوار الذين وصلوا إلى كربلاء لأداء مراسيم الزيارة بلغ مليوني زائر بينهم حوالي 200 ألف زائر عربي وأجنبي أتوا من 36 دولة". وتراجعت وتيرة العنف التي كانت عادة ترافق مراسم إحياء أيام عاشوراء في العراق هذا العام، حيث لم تسجل حوادث وتفجيرات كتلك التي كانت تشهدها البلاد في الأعوام التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003 .
الرادود والتطبير وركضة طويريج
وبلغت ذروة مراسم إحياء الذكرى في مدينة كربلاء حيث تجمع الملايين من العراق وخارجه داخل وخارج ضريح الإمام الحسين في مشهد يطغى علية الحزن. وانتشرت طوال ليل السبت الأحد في عموم كربلاء مواكب يردد فيها عبر مكبرات الصوت منشد يعرف باسم "الرادود" أناشيد تروي سيرة الإمام الحسين وترافقه مجموعة من الرجال يقومون باللطم على صدورهم أو ضرب ظهورهم بالسلاسل على وقع الطبول.
وقام صباح اليوم مئات الرجال والشبان بالمشاركة في مواكب تعرف بـ"التطبير" حيث قاموا بضرب رؤوسهم بالسيوف تعبيرا عن مشاركتهم بمأساة الإمام الحسين، ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة ألاثني عشرية. وبعد انتهاء مراسم التطبير، جلس مئات الآلاف من الزوار يرتدون ملابس سوداء حول مرقدي الحسين والعباس يستمعون إلى قصة تروى عبر مكبرات الصوت واقعة الطف والمعاناة التي عاشها الإمام الحسين في تلك المعركة. وبعد صلاة الظهر يشارك الزوار بما يعرف بـ "ركضة طويريج"، التي تفسر قيام الناس العامة آنذاك بالتوجه لدفن الإمام الحسين والضحايا من عائلة الإمام الذين سقطوا في واقعة الطف.
ع.ع./ ط.أ (ا ف ب، د ب ا)