"مليون سوري بحاجة للغذاء" ووزير الإعلام يدعو المعارضة للحوار
٨ يناير ٢٠١٣صرح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن مجلس الوزراء الثلاثاء (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2013) اجتمع لوضع آليات تنفيذ خطة الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الزعبي تأكيده "على أن الدعوة مفتوحة وموجهة إلى جميع قوى المعارضة للمشاركة في حوار وطني يعتمد على معطيات احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله ورفض أعمال الهيمنة والوصاية على القرار الوطني".
وأشار الزعبي إلى أن لجنة ستشكل "من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني". وقال إن "النقاش طويل وشامل وصعب لأن هناك الكثير من الآراء والمقترحات والمفاهيم"، مضيفا أنه "يتناول كل الجوانب بدءا (...) بالعنف والإرهاب ووجود العناصر والتنظيمات الإرهابية مرورا بالقضايا الاقتصادية وقضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضايا الموقوفين وتفاصيل وجوهر الحوار الوطني وكيف يجب أن يتم ومع من".
وكان الأسد قدم الأحد في خطاب مباشر ألقاه في دار الأوبرا في وسط دمشق "حلا سياسيا" يقوم على ثلاث مراحل وبنود عدة، بينها الدعوة إلى مؤتمر وطني بإشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية. ورفض الأسد أي حوار مع "عصابات تؤتمر من الخارج"، قائلا "سنتحاور مع كل من خالفنا بالسياسة. سنحاور أحزابا لم تبع وطنها للغريب، سنحاور من ألقى السلاح (...) سنكون شركاء حقيقيين مخلصين لكل من يعمل لمصلحة سوريا وأمنها واستقرارها".
مليون سوري إضافي بحاجة لغذاء
وفي الشأن السوري أيضا، قالت الأمم المتحدة الثلاثاء أن نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام، معظمهم يعيشون في مناطق الصراع وإن ذلك يرجع إلى القيود التي تفرضها الحكومة السورية على توزيع المساعدات. وقالت إليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن البرنامج يقدم حصصا غذائية لنحو 1.5 مليون شخص في سوريا كل شهر وان ذلك أقل من العدد الذي يحتاج إلى مساعدات ويصل إلى 2.5 مليون شخص. وهناك نقص في إمدادات الخبز والوقود على وجه الخصوص.
ولا يستطيع برنامج الأغذية العالمي زيادة المساعدات التي يقدمها لأن عددا محدودا من وكالات الإغاثة يسمح لها بتوزيع المساعدات في سوريا. وقالت بايرز في إفادة صحفية في جنيف "شريكنا الرئيسي الهلال الأحمر السوري مثقل بالمهام ولا يملك القدرة على التوسع أكثر من ذلك". وذكرت أنه أصبح من المعتاد وقوف طوابير طويلة أمام المخابز في سوريا وهناك تقارير عن نقص في طحين القمح في معظم أنحاء البلاد نظرا لتضرر المطاحن ومعظمها يوجد في منطقة حلب التي يعصف بها الصراع.
ووجهت الأمم المتحدة الشهر الماضي مناشدة لتوفير 1.5 مليار دولار للمساعدة على إنقاذ ملايين السوريين الذين يعانون مما وصفته المنظمة الدولية بالتدهور الحاد في الموقف الإنساني.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)