منظمات تحذر من تفشي الفقر في أوساط المسنين في ألمانيا مستقبلا
١٩ يناير ٢٠٠٨أفادت تقارير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن نظام التقاعد في ألمانيا ليس كافياً للحيلولة دون انتشار ظاهرة الفقر، التي بدأت تهدد الكثير من المسنين. وفي هذا السياق قالت خبيرة شؤون التقاعد في المنظمة، مونيكا كوايسر، في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر روندشاو إن الوضع ما يزال "معقولاً" في الوقت الحالي.
لكن الخبيرة تضيف أن المنظمة تتوقع "تراجعاً كبيراً" في دعم أولئك الذين يحصلون على أجور قليلة، إضافة إلى الكثير من الأشخاص الذين لا يدفعون أقساطا تقاعدية. ووفقاً للخبيرة فإن معدلات الفقر بين المسنين في ألمانيا ما تزال منخفضة مقارنة بغيرها من الدول، لكنها أكدت أن الوضع قابل للتغير خلال الثلاثين أو الأربعين عاماً القادمة، الأمر الذي بدأ "يثير قلق المنظمة". وتضيف كوايسر أن هذه الشريحة في ألمانيا تفتر إلى "الحماية التقاعدية التلقائية".
سويسرا نموذجاً
تنصح كوايسر الحكومة الألمانية بنهج وسائل أخرى لتجاوز هذه المشكلة، وذلك بالاقتداء بالنموذج السويسري، الذي يعرف بـ"نظام الأعمدة الثلاث". ويقصد بهذا النظام أنواع التأمين، التي يتمتع بها المواطنون السويسريون إلزاماً، وينص الأول على أن كل مواطن مؤمناً حال بلوغه الشيخوخة، والعمود الثاني يتعلق بمجموعة من التأمينات للذين يزاولون أعمالاً، أما العمود الثالث فهو التأمين الشخصي الاختياري. ومن مزايا هذا النظام شموله لجميع المواطنين بحسب كفاءتهم الإنتاجية.
الفقر سيصيب عشرة بالمائة من المتقاعدين حتى عام 2030
من جانبها تتوقع "رابطة الرفاهية العادلة" تزايد أعداد الفقراء المسنين في ألمانيا خلال السنوات القادمة. وفي هذا السياق يقول أولريش شنايدر، وهو أحد المسؤولين في المنظمة، في حوار مع صحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية: "إن انخفاض المستوى التقاعدي يدفعنا إلى الحديث عن انتشار الفقر بين مسني ألمانيا بنسبة عشرة بالمائة خلال الفترة بين عامي 2020 و2030".
ويضيف شنايدر أن نسبة المواطنيين الألمان في سن التقاعد، الذين يعتمدون على التأمين الأساس في معيشتهم، يبلغ قرابة 2.5 بالمائة.