منظمة خيرية: مقتل ثمانية أطباء أجانب في أفغانستان بينهم ألمانية
٧ أغسطس ٢٠١٠نقلت وكالة فرانس برس عن المدير التنفيذي للبعثة الخيرية المسيحية للمساعدة الدولية ( أي إيه إم) ديرك فرانس ، تأكيده مقتل ثمانية اطباء كانوا يعملون لصالح الجمعية في أفغانستان. وقال فرانس "قتل خمسة رجال كلهم اميركيون، وثلاث نساء هن أمريكية وبريطانية والمانية". وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصدر موثوق في كابول أنه تأكد، وفقا للمعلومات المتاحة، مقتل امرأة ألمانية واحدة.
وفي هذه الأثناء عدلت الشرطة الأفغانية تصريحاتها السابقة الخاصة بهوية القتلى، مؤكدة العثور على جثث ستة أمريكيين، ومواطن ألماني، وأجنبي آخر، واثنين من المواطنين الأفغان، في منطقة جبلية نائية شمال شرقي أفغانستان. وقال رئيس شرطة إقليم، باداخشان أغا نور كينتوز، اليوم السبت إنه تم التوصل إلى المعلومات الجديدة عقب تسلم الجثث.
وأشار كينتوز إلى أن ناجياً أخبره بأن الأجانب كانوا يعملون بأحد مستشفيات العاصمة الأفغانية كابول. وتفيد رواية الناجي الوحيد من مجموعة مؤلفة من أحد عشر شخصاً غالبيتهم من أطباء العيون بأنهم كانوا يتنقلون بين ولايتي بخدشان ونورستان. وقال قائد الشرطة "في اليوم الأخير وصلت مجموعة من المسلحين و قتلتهم".
السفارة الأمريكية لا تستبعد وبرلين تتحرى الأمر
وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في كابول السبت: " لدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن مواطنين أمريكيين كانوا بين القتلى، لا نستطيع أن نؤكد أي تفاصيل في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أن السفارة تعمل "بشكل حثيث" مع السلطات المحلية لمعرفة المزيد عن هوية وجنسية هؤلاء الأشخاص..
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين إن الوزارة تتحقق من تلك التقارير من خلال سفارتها في كابول ولن يتسنى لها التعليق إلى أن يتوفر لها المزيد من المعلومات
وكانت "بعثة المساعدة الدولية"، وهي منظمة غير حكومية مقرها في سويسرا، قد أعلنت السبت على موقعها الالكتروني أن القتلى هم على الأجح أعضاء فريق طبي متخصص بطب العيون كان أنهى مهمة "في نورستان بدعوة من المجموعات المحلية" و"كان عائدا إلى كابول بعد أن أنهى عمله الطبي". وتقول الجمعية في تقريرها السنوي أنها تؤمن الحيز الأكبر من خدمات طب العيون للأفغان حيث تدير مستشفيات لأمراض العين في كابول وهراة ومزار وقندهار.
وتبنت حركة طالبان، على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، مسؤوليتها عن قتل تسعة "مبشرين مسيحيين" قالت إنهم كانوا يقومون بجمع معلومات استخباراتية في المنطقة. واضاف المتحدث في اتصال هاتفي مع وكالتي فرانس برس و (د ب أ) من مكان مجهول "كانوا عشرة، تسعة منهم أجانب. خمسة رجال واربع
نساء. والاخير كان افغانيا".
(ع.ج، د ب آ، آ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عارف جابو