منفذ الهجوم الانتحاري في سروج تركي في العشرين
٢٢ يوليو ٢٠١٥قال مسؤول كبير في الحكومة التركية لرويترز اليوم الأربعاء (22 تموز/ يوليو) إن الانتحاري، الذي يشتبه بأنه قتل 32 شخصا في جنوب شرق تركيا هذا الأسبوع، هو تركي سافر إلى سوريا العام الماضي بطريقة غير مشروعة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المشتبه به وهو كردي يبلغ من العمر 20 عاما من بلدة اديامان بجنوب شرق تركيا تربطه صلات أيضا بمفجر مزعوم آخر هاجم تجمعا سياسيا مواليا للأكراد قبل أيام من الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي.
واستهدف التفجير الذي اتهم تنظيم "الدولة الإسلامية" بتنفيذه في بلدة سروج القريبة من الحدود مع سوريا مجموعة من النشطاء الموالين للأكراد الذين كانوا يعتزمون السفر إلى مدينة كوباني السورية الكردية والمساهمة في إعادة إعمارها بعد الدمار الذي لحق به نتيجة المعارك العنيفة التي دارت بين "داعش" الذي سيطر على المدينة في أيلول/ سبتمبر والمقاتلين الأكراد الذين طردوا التنظيم منها واستعادوا سيطرتهم عليها.
اعتقال محتجين
وفي سياق متصل بهجوم سروج، احتجزت الشرطة التركية 11 شخصا على الأقل خلال الليل بعد أن شابت أعمال عنف احتجاجات مناهضة للحكومة في اسطنبول ومدن أخرى في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين.
وردد المتظاهرون "الدولة الاسلامية القاتلة وأردوغان وحزب العدالة والتنمية متواطئان" وكانوا يسيرون في طريق محفوف بالمحال التجارية في حي كاديكوي باسطنبول قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه حين رفضوا التفرق.
كما نظمت احتجاجات خلال الليل في العاصمة أنقرة حيث حمل المتظاهرون صور من قتلوا في سروج وأيضا لافتات لاتحاد الشباب الذي كان عدد كبير من ضحايا الانفجار أعضاء فيه.
وكان معظم الضحايا من الطلاب الأتراك والأكراد، فيما قال مسؤولون إنه هجوم انتحاري على ما يبدو شنه متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية". ويتهم كثيرون من الأكراد الأتراك ومؤيدو المعارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بدعم التنظيم بشكل غير صريح في معركتها ضد المقاتلين الأكراد في سوريا وهو ما نفته الحكومة مرارا.
ع.ج/ش.ع (رويترز، أ ف ب، د ب أ)