مهرجان "البرليناله"يبدأ غدا بمشاركة عالمية متميزة وغياب عربي شبه كلي
٦ فبراير ٢٠٠٨تبدأ غدا (الخميس 7 فبراير/شباط) في العاصمة الألمانية برلين فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي يستمر حتى الـ 16 من الشهر الجاري بحضور العديد من كبار النجوم الذين سيضفي وجودهم بريقا خاصا على هذا المهرجان العريق. إذ سيشارك في دورة هذا العام ميك جاجر وسكورسيزي وقائمة كبيرة من نجوم السينما العالميين. ومن ألمع النجوم المشاركين أيضا ملكة البوب العالمية مادونا والنجمة الأمريكية الحائزة على الأوسكار جوليا روبرتس، والأسبانية بينولوبي كروز، بالإضافة إلى إيريك بانا وبن كينجزلي ودانيال داي لويس، والهندي شاه روخ خان.
الجدير بالذكر أن هذا المهرجان الذي يشهد هذا العام دورته الثامنة والخمسين أصبح من أكبر مهرجانات السينما العالمية التي تجتذب أعدادا كبيرة من نجوم الفن السابع. وسيفتتح المهرجان بفيلم تسجيلي للمخرج مارتين سكورسيزي حول فريق "رولينج ستونز" إيذانا ببدء فعاليات هذه الاحتفالية الموسيقية والسينمائية العالمية. ويشارك في المهرجان أفلام من إيران والصين وأوروبا واليابان والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة.
وستقوم هيئة التحكيم المكونة من سبعة من خبراء صناعة السينما بالإضافة إلى رئيس الهيئة المخرج قنسطنتين كوستاجافراس المولود في اليونان،بتقييم الأعمال التي ستحصل على جائزة الدب الذهبي أو الفضي من بين 26 فيلما اختيرت للمشاركة في مسابقة المهرجان.
"القذارة والحكمة" باكورة مادونا
ويقول رئيس المهرجان ديتر كوسليك كوسليك، الذي يرأس المهرجان للمرة السابعة، إن "عددا من الأفلام المعروضة هذه السنة أفلام في غاية الشاعرية وبعيدة عن أنماط الشخصيات التي اعتدنا عليها". وقد عرض على المهرجان هذا العام رقما قياسيا من الأفلام يزيد عن خمسة آلاف فيلم من 103 دولة اختار منها المنظمون حوالي 400 فيلما.
كما قال كوسليك إن الفيلم التسجيلي "شاين إيه لايت" للمخرج مارتن سكورسيزي والقائم على حفلتين لفريق "رولينج ستونز" في نيويورك ومشاهد التقطت من خلف الكواليس سيعكس على الشاشة الفضية "الجوهر الحقيقي لفريق له شعبيته".
وأزاح كوسليك الستار عن مفاجأة أخرى وهي العرض الأول للفيلم الكوميدي "فيلث آند ويزدوم" (القذارة والحكمة) وهو أول فيلم تخرجه مادونا، التي تشارك هذه المرة في المهرجان ليس كمغنية ولكن كمخرجة. وتدور أحداث الفيلم حول أحلام الأشخاص العاديين الذين يسعون للخلاص من حقارة الحياة اليومية. ويشارك فيه الممثل البريطاني ريتشارد غرانت وفريق غوغول بورديلو مع مجموعة كبيرة من فناني منطقة البلقان الذين "يعطون انطباعا للمشاهد بأنه خرج لتوه من فيلم لأمير كوشتوريتسا" حسب تعبير كوسليك.
الصراع في العراق وفضيحة "أبو غريب"
ويعرض مهرجان هذا العام فيلم "كافيه دي لوس ميتروس" للمخرج الأرجنتيني ميجول كوهان وفيلم "هيفي ميتال إن بغداد" الذي يتتبع المشوار الفني للفريق الغنائي العراقي "أكراسيكاودا" منذ الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين حتى الوقت الحاضر.
ومن المقرر أن يتطرق المهرجان إلى المعركة بين مخرجي السينما الأمريكيين والإدارة الأمريكية بشأن الصراع في العراق، وذلك مع العرض الأول لفيلم تسجيلي حائز على جائزة الأوسكار حول فضيحة معتقل "أبو غريب" للمخرج إيرول موريس.
كما سيتم العرض الأول للفيلم الأمريكي "ذير ويل بي بلود" (سيكون هناك دم) الذي حصل على ثمانية ترشيحات للفوز بالأوسكار وهو من إخراج توماس أندرسون.
التمثيل العربي اقتصر على "جنينة الأسماك"
أما من الجانب العربي فهناك غياب كلي عن أحد أهم المهرجان العالمية، عدا فيلم " جنينة الأسماك" للمخرج يوسف نصرا لله. وهو فيلم من إنتاج مصري فرنسي ألماني مشترك مسجل على برنامج الدورة ضمن الأفلام التي ستعرض في إطار فقرة تعرف بـ"بانوراما".
ومن السينما الآسيوية، فسيكون هناك العرض الأول لفيلم "تشو يو" (نؤمن بالحب) للمخرج الصيني وانج تشياشواي الذي حصل على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين عام 2001. أما من سينما أوروبا الوسطى، فسيشارك المخرج البولندي أندرزيج واجدا بفيلم "كاتين" الذي تدور أحداثه حول أصعب اللحظات في تاريخ بولندا وهي المجزرة التي راح ضحيتها الآلاف من أسرى الحرب البولندية عام 1940 على أيدي الاستخبارات السوفيتية. كما يضم برنامج المهرجان العرض الأول لفيلم "ليك تاهو" (بحيرة تاهو) للمخرج المكسيكي الشاب فيرناندو إيمبيكي.