مهرجان "الرقص في أغسطس"... حقوق الإنسان على الأنغام الراقصة
٣ سبتمبر ٢٠١٠يقام مهرجان "الرقص في أغسطس" منذ عشرين عاما في العاصمة الألمانية برلين، وهو يعد من المهرجانات التي تجذب الكثير من الفنانين مثله مثل مهرجان برلين للأفلام السينمائية. "مهرجان الرقص في أغسطس" يقدم حتى الثالث من شهر سبتمبر عروضا راقصة، مختارا حقوق الإنسان لكي يكون الموضوع الذي يسلط عليه الضوء خلال عروض هذا العام.
تفاعل المتفرجين مع الراقصين
ومن ضمن العروض التي ُقدمت في إطار هذا المهرجان، عرض راقص تحاول فيه راقصة وهي مكبلة الأيدي وبيدها قطعة من الفحم، تحاول الكتابة على لوحة كبيرة. وقد كُتب على هذه اللوحة التي تم تثبيتها فوق إحدى الطاولات، بالقلم الرصاص إحدى مواد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وهي "لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمن".
وفي قاعة العرض ُرصت نحو أربعون طاولة وفوقها مثل تلك اللوحات التي حاول كل راقص أن يكتب فيها مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأتيحت الفرصة للمتفرجين أن يتجولوا بين هذه الطاولات،لمساعدون الراقصين على الكتابة إذا طلب منهم ذلك. وهذا العرض الراقص أطلق عليه اسم "Human Writes " وشارك في إعداده مصمم الرقصات ويليام فورسيذ وتوماس كنديل وهو باحث في علوم القانون وأستاذ في جامعة كولومبيا الأمريكية في نيويورك إلى جانب مخرج العرض الرئيسي.
وعنوان هذا العرض قد يكون إسقاطا على "Human Rights" أو حقوق الإنسان باللغة الإنجليزية. إلا أن العرض الذي يشارك فيه المتفرجون يوضح أن حقوق الإنسان موجودة بالفعل، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع يتطلب الكثير من الجهد الجماعي. كما يوضح كنديل الذي يرى أن "المناقشات العلنية فيما يعلق بحقوق الإنسان غالبا ما يهيمن عليها تدار من قبل الخبراء القانونيين. وعبر هذا العرض الراقص نريد أن نعطي للناس مساحة للتفكير في حقوق الإنسان وذلك بالتفاعل مع الفنانين".
نظرة على وضع الخادمات الآسيويات
ومن ضمن المواضيع التي تناولها مهرجان هذا العام حياة الخادمات الآسيويات. وقد تم طرح هذا الموضع في قالب فيلم وثائقي وعرض راقص ومعرض. وعكست هذه العروض حياة الخادمات الآسيويات التي بات تعد نوعا حديثا من الرق والعبودية في الحياة المعاصرة. كما تم خلال المهرجان تقديم عرض راقص من نيوزيلاندا وضع فيه راقص في قفص مثله مثل الحيوانات ملقيا الضوء على موضوع السياسة الاستعمارية للغرب. وقد لاقى مهرجان هذا العام إقبالا واسعا من الجمهور حيث نفذت تذاكر معظم العروض واصطف الكثيرون أمام شباك التذاكر قبيل بدء العروض على أمل الحصول على فرصة لمشاهدتها.
نادين فويتشيك/هبة الله إسماعيل
مراجعة: طارق أنكاي