040210 Berlinale Ausblick
٩ فبراير ٢٠١٠يحتفل مهرجان برلين السينمائي هذا العام بمرور ستين عاما على افتتاحه، وقد دعي النجوم والجيل الجديد من الممثلين الصاعدين للمشاركة في إحياء هذه المناسبة. وتستمر فعاليات المهرجان عشرة أيام، تبدأ في الحادي عشر من فبراير/شباط الجاري وحتى الحادي والعشرين منه. وكما هي العادة في مثل هذه المناسبات المميزة، فإن الأمر لا يخلو من المفاجآت.
عروض جماهيرية
تتسع صالات العرض السينمائي في مركز مهرجان برليناله القريب من بوتسدامر بلاتز -والبالغ عددها 28 صالة- لثمانية آلاف شخص. لكن المكان لن يكفي هذا العام، كما يقول المنظمون، لاستقبال العدد الكبير من الضيوف القادمين لمشاركة في إحياء الاحتفالات الخاصة بالعيد الستيني للمهرجان.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري تدعو البرليناله الحاضرين لعرض في الهواء الطلق، يعقبه عرض مجاني أمام "بوابة براندبورغ " للنسخة الأصلية من الفيلم الصامت الشهير "ميتروبوليس" لفريتز لانغ. ويعلق رئيس المهرجان ديتر كوزليك على عرض النسخة الأصلية بعد إصلاحها وصيانتها بقوله: "في الزمن الراهن حيث يمكن مشاهدة الأفلام من خلال شاشات مثبتة على ساعات اليد، نعرض هذا الفيلم لنوضح أن سحر السينما يرتبط بالضرورة بكبر حجم شاشة السينما." وخصيصا من أجل الغرض، أقامت المصممة الكورية الأمريكية كريستينا كيم ستارا أمام "بوابة براندنبورغ"، يبلغ طوله 300 مترا باستخدام الأفلام ولوحات إعلانات قديمة عن المهرجان بعد إعادة تدويرها.
أفلام ونجوم
وعن الأفلام المعروضة هذا العام، فإن نصفها تقريبا أفلام عائلية كما يوضح مدير المهرجان، ويعلق بالقول إن جزءا من تلك الأفلام مثير للصدمة، والجزء الآخر رائع للغاية. على أن معظم تلك الأفلام يعكس الفوارق الاجتماعية والأخلاقية الشديدة التباين. أما عدد الأفلام المتنافسة هذا العام على جوائز "الدب الذهبي" و"الدب الفضي" فيبلغ 20 فيلما، من أبرزها "ذي جوست رايتر" "The Ghostwriter" لرومان بولانيسكي، والذي تقوم قصته على كتاب سجل أرقام مبيعات قياسية للكاتب روبرت هاريس. وهناك أيضا الفيلم البوليسي "القاتل بداخلي" أو "The Killer Inside Me" لمايكل وينتربوتومس، وفيلم للمخرج الياباني كويي واكاماتسو بعنوان "كيتربيلار" "Caterpillar" يسلط الضوء على الاضطراب النفسي لجنود عائدين من الحرب. لكن البداية ستكون أيضا "بفيلم جميل من الصين، يحمل عنوان "Apart Together Tuan Yuan". وهذا الفيلم بحسب مدير المهرجان "يحمل قيمة رمزية للمهرجان في عيده الستين الذي يتزامن مع مرور عشرين عاما على الوحدة الألمانية. وهو يتحدث أيضا عن تسبب السياسة في الفراق على المستوى الخاص، ويحكي أيضا اللقاء من جديد على المستوى الخاص بعد الفراق."
ويتوقع منظمو المهرجان هذا العام قدوم المخرج الأمريكي مارتن سكورسيز، وكذلك كل من الممثلين بيرس بروسنان وانغريد كافن وجاكي شان وليونارد دي كابريو وأماندا بيت وبن ستيلر. كما أعلن فنان الغرافيتي البريطاني المعروف بانسكي نيته الحضور، حيث يشارك فيلمه Exit through the Gift Shop" في إطار الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان. ويوضح هذا الفيلم ما يحدث في عالم الفن كما يقول ديتر كوزليك، وسيعرض بوجود بانسكي الذي تحمل أماكن متفرقة من برلين بصمات رسومه الغرافيتية.
برلين: الماضي والحاضر
ويشارك المخرجون الألمان بثلاثة أعمال، أولها "Der Räuber" أو "السارق" للمخرج بنيامين هايزن بيرغ ويدور حول أحد أبطال الجري ولصوص البنوك. ثم فيلم " Jud Süß – Mann ohne Gewissen“ أو "رجل بلا ضمير" لأوسكار روهلار، ويحكي قصة الممثل فرديناند ماريان الذي أدرك متأخرا استغلال النازية له من أجل ترويج أفكار معادية للسامية. وأخيرا هناك فيلم لبرهان قرباني يحمل عنوان"Shahada" أو "شهادة" تدور أحداثه حول ثلاثة من المسلمين يعيشون في ألمانيا.
وستقرر لجنة التحكيم الدولية برئاسة المخرج الألماني فيرنر هيرزوغ، ما إذا كان لهذه الأفلام نصيب في جوائز المهرجان، إلا أن رئيس المهرجان ديتر كوزليك يشدد على أن "برليناله" هذا العام كما كان الحال دائما هو انعكاس لبرلين كمدينة، ويستشهد بقول المخرج والممثل الإيطالي روبيرتو بينيني بأنها جزء من الحوار بين الغرب والشرق.
الكاتبة: سيلكا بارتليك/ نهلة طاهر
مراجعة: سمر كرم