1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهنة الأستاذ الجامعي حلم لكنه لا يخلو من المنغصات

٦ يوليو ٢٠١٢

وضعت دراسة دولية أساتذة الجامعة في الدول المختلفة تحت المجهر وحاولت التعرف على طريقة تعاملهم مع التحديات الجديدة التي يواجهها عالمنا الحديث من عولمة وظروف اقتصادية صعبة.

https://p.dw.com/p/15R0V
### Achtung: Nur im Zusammenhang mit der Berichterstattung von Michael Hartlep über Beitrags über die Hochschulen in Ostdeutschland verwenden! ### Fachhochschule Jena
تزايد أعداد الطلبة يشكل عبئا على الأساتذة في الكثير من الأحيانصورة من: Hochschulinitiative Neue Bundesländer

لا يبدو ليو غودجيبور حزينا بالرغم من أنه يعمل في أستراليا، أي في أكثر الدول التي لا يشعر فيها أساتذة الجامعة بالسعادة.ويقول غودجيبور الذي يدير معهد "إل إتش مارتن" في ميلبورن والذي تخصص في دراسة أجواء العمل في الجامعات :"الأستراليون والبريطانيون هم الأقل شعورا بالسعادة".ويرجع السبب في ذلك وفقا للخبير إلى أن أساتذة الجامعة في أستراليا يعانون من الارتفاع المتزايد في أعداد الطلبة وعدم وجود أعداد كافية من الأساتذة.

لكن هذا كله لا يمنع من القول إن وضع الأساتذة الجامعيين في أستراليا أفضل بكثير من العاملين في قطاعات أخرى مثل القطاع العام أو الشركات الصناعية فالدراسات تشير إلى أن أكثر من 50% من الأساتذة يؤدون عملهم بسعادة واقتناع.

الشعور بالسعادة يرتبط بالتقدم المهني

يعرف الخبير المنحدر من أصول هولندية أن الأشخاص أصحاب المناصب الأقل في السلم الوظيفي الجامعي أقل سعادة بوضعهم، لكن هذا الأمر ينطبق على كل دول العالم حتى وإن كانت مؤشرات سعادة أساتذة الجامعات في أوروبا وآسيا وأمريكا أعلى بشكل واضح.

ويستند غودجيبور في معلوماته على نتائج دراسة علمية دولية تحمل اسم "سي إيه بي" تهتم ببحث ظروف العمل في الجامعات على مستوى العالم. وترصد الدراسة كيفية تعامل العاملين في الجامعات مع ضغوط الإصلاح والعولمة وغيرها من التحديات.

وكانت نتيجة الدراسة مفاجئة للباحثين حيث رصدت خلافات واضحة في طريقة تعامل الجامعات المختلفة مع التحديات الحديثة. ويقول أولريش تايشلر من المركز الدولي للأبحاث الجامعية بجامعة كاسل الألمانية ومنسق هذه الدراسة:"ثمة اختلافات حتى على المستوى المحلي".

التميز له ثمن

Focused female science student looking in a microscope © WavebreakmediaMicro #35348146
يحاول أساتذة الجامعات في الدول التي تتمتع بسمعة علمية طيبة تعليم الطلبة أصول وطرق البحث العلميصورة من: WavebreakmediaMicro/Fotolia

ومن بين الاختلافات الشديدة التي رصدتها الدراسة أن نحو ثلث الأساتذة في الجامعات الإيطالية والكرواتية ليسوا من الحاصلين على درجة الدكتوراة الأمر الذي يصعب أن يحدث في جامعات دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا أو النمسا على سبيل المثال.

وتشير الدراسة إلى وجود اختلافات حتى في الأمور الإدارية الخاصة بظروف العمل في الجامعات فنسبة ثمانين بالمائة تقريبا من عقود العمل في ألمانيا محدودة المدة فيما تقدر هذه النسبة في بريطانيا بـ29% وفي سويسرا بـ و24% .

وتصل الاختلافات أيضا إلى تقدير قيمة البحث العلمي وإطلاع الطلبة على طرقه المختلفة، فالجامعات الألمانية على سبيل المثال لها تاريخ كبير في الاهتمام بالأبحاث العلمية ولذلك فإن الأساتذة يحاولون الحفاظ على هذه المكانة.

ووفقا للدراسة فإن الأساتذة الجامعيين في ألمانيا يخصصون ثلث وقتهم تقريبا لتعليم الطلبة طرق البحث العلمي وإعطائهم نظرة عن أحدث ما توصل إليه العلم.أما أساتذة الجامعة في فنلندا فيخصصون 42% من وقتهم لتحقيق هذا الهدف.

ضرورة جذب الشباب للعمل الأكاديمي

إجراء دراسات متخصصة حول الجامعات ليست بالأمر السهل فالباحث بحاجة للعثور على إجابات على العديد من الأسئلة منها على سبيل المثال:ما هو الحافز الرئيسي الذي يجعل أساتذة الجامعات في بعض الدول يشعرون بالسعادة في عملهم؟ والباحث هنا بحاجة لأن يعرف كل العوامل المؤثرة على هذا الأمر في كل دولة وهو أمر ليس بالسهل.

ويشعر غودجيبور بالقلق على مستقبل الجامعات خاصة بعد أن شارك في هذه الدراسة ويقول:"الأمر بحاجة لتصرف سريع إذ أن أكثر من نصف أساتذة الجامعات، كبار السن، سيحالون للتقاعد خلال السنوات الخمس المقبلة مما يعني أن علينا جذب الشباب للعمل الأكاديمي وإلا فإننا سنواجه مشكلة خطيرة".

هاينر كيسل.ترجمة/ابتسام فوزي

مراجعة: يوسف بوفيجلين