مواجهات جديدة في اليمن تسفر عن إصابة العشرات
١٦ مارس ٢٠١١قال طبيب إن 120 شخصا على الأقل أصيبوا حين حاولت قوات الشرطة اليمنية والموالون للحكومة فض حشد في مدينة الحديدة يطالب بإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقال طبيب يعالج محتجين في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، لوكالة رويترز للأنباء، "هاجموا المحتجين وجرحوا نحو 120 شخصا. كانوا يستخدمون قنابل مسيلة للدموع وطلقات مطاطية ونيران حية وخناجر". وفي وقت لاحق نقلت رويترز عن طبيب وشهود عيان قولهم إن 150 شخصا على الأقل أصيبوا.
وذكر موقع "المصدر أونلاين" اليمني المقرب من المعارضة نقلا عن شهود عيان إن من يطلق عليهم بـ"بلطجية" الحزب الحاكم رشقوا المعتصمين بالحجارة وهاجموهم مستخدمين الهراوات وسمع دوي رصاص حي، بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المعتصمين ما أسفر عن إصابة أكثر من مائة. فيما نقل موقع "نيوز يمن" الإخباري المستقل عن مصادر طبية تسجيلها نحو 200حالة اختناق و10 إصابات بالرصاص و20 طعناَ بالخناجر و 30 حالة في العناية المركزة. وتطابقت رواية "موقع نيوز يمن" مع ما جاء في "المصدر أونلاين" من أن وزير الأوقاف اليمني، حمود عباد، كان موجودا أثناء الهجوم وكان يقود عملية الهجوم على المحتجين. لكن الوزير عباد من جانبه،نفي ذلك، وفقا لما نقله عنه موقع الحزب الحاكم على شبكة الإنترنت "المؤتمر نت".
الحزب الحاكم يتهم "بلطجية المعارضة"
ونشر موقع "المؤتمر نت" أن "بلطجية" تحالف أحزاب المعارضة المعروف باسم "اللقاء المشترك" هم من اعتدوا على مسيرة مؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في الحديدة، وأن 16 من المؤيدين أصيبوا جراء هذا "الاعتداء".
وفي تصعيد آخر اليوم قالت الناشطة البارزة بشرى المقطري في تعز إن أفرادا من الشرطة يرتدون الزي المدني استهدفوا النساء وضربوهن أثناء تجمع بالمدينة على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة صنعاء. وأضافت أن 11 على الأقل أصبن.
ويسود التوتر مع استمرار المظاهرات وموجات الاحتجاج مختلف المدن اليمنية، لاسيما في محافظة عدن الجنوبية، كما ذكرت قناة الجزيرة. يأتي هذا فيما يستمر مسلسل الاستقالات من الحزب الحاكم والحكومة. ويشهد اليمن أسابيع من الاحتجاجات التي تحاول إنهاء حكم صالح المستمر منذ 32 عاما. وأصبحت أطراف مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة تلجأ للعنف بشكل متزايد في هذا الصراع.
مقتل شيخ قبلي
وكان شيخ قبلي قد قتل في اشتباكات اندلعت يوم أمس الثلاثاء بين محتجين يطالبون باستقالة الرئيس صالح وبين أنصاره وفقا لما نقلته وكالة عن مسؤول محلي في محافظة الجوف إن الشيخ ناجي نسم الذي كان يؤيد حزب الإصلاح الإسلامي، وهو احد مكونات المعارضة البرلمانية، قتل في إطلاق نار أثناء مظاهرة في محافظة الجوف في شمال البلاد.
وقتل ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين وثلاثة جنود منذ يوم السبت وارتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاضطرابات في اليمن إلى ما يقرب من 40، وأصيب أكثر من 100 آخرين في العاصمة في أقل من أسبوع، حيث استخدمت الشرطة الذخيرة الحية ضد المحتجين الذين يطالبون بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح، الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
(ع.ج.م/ روتيرز/ أ ف ب/ دب أ)
مراجعة: هبة الله إسماعيل