سخرية على الإنترنت حول سفينة السويس
٢٦ مارس ٢٠٢١بمجدر انتشار خبر تعطل حركة الملاحة في قناة السويس أحد أكثر طرق التجارة البحرية ازدحاماً في العالم، إثر جنوح سفينة "إم في إيفر غيفن" العملاقة، انتشر سيل من الصور والتعليقات الساخرة والنكات حول الحادث. وحاولت تسعة زوارق تحريك السفينة في الوقت الذي كان فيه رجلان يحاولان تقديم المساعدة على الشاطئ وحفار يحفر في الضفة الرملية التي التصق بها قوس مقدمة السفينة.
وانتشرت صور الرجلين اللذين ظهرا كقزمين بجانب السفينة العملاقة في محاولتهما لانقاذ الوضع. وأرفقت الصور بتعليقات على موقع تويتر مثل "هذان الرجلان وحفارهما يحاولان حاليا إنقاذ التجارة العالمية"، أو "هل تتخيلون حجم المسؤولية؟".
وصمم مستخدمو الإنترنت أيضا صوراً بمكعبات الليغو للحفار وقوس مقدمة سفينة الحاويات، التي تنقل السلع الاستهلاكية من المصانع الصينية إلى المنازل الأوروبية. وبمجرد أن تبيّن أن السفينة قد تظل عالقة لأسابيع، سرعان ما أُنشئ موقع على الإنترنت بعنوان "هل لا تزال السفينة عالقة دوتكوم". وكتب مغرد آخر ساخرا أنه لا داعي للتذمر من ضغط الحياة ما دام أن سائق الحفار الصغير يواجه ضغطا أكبر وهو انقاذ الاقتصاد العالمي، ومع ذلك يحافظ على هدوئه.
وانتشرت الصور الساخرة عبر الإنترنت مثل صور سفن الشحن التي تتكدس في البحر الأحمر. وأكثرها طرافة تلك التي قالت إن السفينة العملاقة تعاني من "اكتئاب وقلق كوفيد"، وعلى الحفار الصغير بأنه "يتجول في نزهته اليومية".
ويبلغ طول سفينة الشحن التايوانية العملاقة "إم في إيفر غيفن" 400 متر وعرضها 59 متراً.
وبدورهم تفاعل المغردون الألمان مع الحادث. وحمل بعضهم المسؤولية لبعض السياسيين في بلادهم على غرار رئيس وزراء ولاية بفاريا ماركوس زودر.
فيما شبّه البعض محاولة تعويم سفينة الشحن بطريقة تعامل الحكومة الألمانية مع أزمة كورونا. بينما نشر آخرون صورا لسفن أخرى عالقة وتحدثوا عن ظهور "نسخة متحورة من الحادث".
وفي تغريدة لها نفت القبطانة المصرية مروة السلحدار بأنها تتحمل مسؤولية ما حدث لسفينة الشحن. وجاء ذلك ردّا على تغريدات تحمل صورتها، تزعم أنها كانت على متن هذه السفينة. وقالت مرة السلحدار إنها كانت على متن سفينة أسكتلندية ولا علاقة لها بسفينة نقل الحاويات التايوانية العالقة بقناة السويس.
وتؤمّن قناة السويس عبور 10 بالمائة من حركة التجارة البحرية الدولية. ويعبر القناة سنويا ما لا يقل عن 18 ألف سفينة، وفقا لمسؤولين مصريين.
ع. ع /و.ب (رويترز)