موسكو تعرض نقل قوات فرنسية إلى مالي وانكفاء الإسلاميين للشمال
٢٠ يناير ٢٠١٣أعلنت ألمانيا اليوم الأحد (20 كانون الثاني/ يناير 2013) عن مساعدة مالية إضافية إلى الدول الإفريقية المشاركة في العملية العسكرية في مالي ستفصح عن تفاصيلها أثناء اجتماع المانحين المقرر عقده في أديس أبابا في 29 كانون الثاني/ يناير الجاري. وتشارك ألمانيا حتى الآن بطائرتي شحن لنقل العتاد والقوات الإفريقية إلى مالي. ويأتي هذا الإعلان بعد أن طلبت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا من الأمم المتحدة "تقديم دعم لوجستي ومالي فورا لانتشار القوة الدولية لدعم مالي"، في أعقاب قمة استثنائية في أبيدجان، كبرى مدن ساحل العاج.
وأعلنت ثماني دول من غرب إفريقيا هي نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا فاسو إلى جانب تشاد عن مشاركتها في القوة التي تتشكل من حوالي 5800 جندي وستتولى المهمة بعد فرنسا. وكان منتظرا نشر حوالي ألفي عنصر من القوة الدولية مع حلول 16 من الشهر الجاري. لكن وبعد أربعة أيام من هذا التاريخ، فإن حوالي مئة جندي فقط وصلوا إلى باماكو حتى الآن، حسب فرانس برس.
تقدم القوات الفرنسية نحو الشمال
وفي باماكو، أعلن الناطق باسم عملية سيرفال الفرنسية أن القوات الفرنسية في مالي تقدمت نحو الشمال وسيطرت على مواقع في مدينتي نيونو وسيفاريه. وأوضح اللفتانت كولونيل ايمانويل دوسور اليوم الأحد أن "انتشار قوات عملية سيرفال نحو الشمال بدأ قبل 24 ساعة وهو جار نحو مدينتي نيونو وسيفاريه حيث وصلت".
ونفذ الجيش المالي أمس السبت دوريات في محيط ديابالي التي خلت على ما يبدو من الإسلاميين المسلحين الذين سيطروا عليها فجأة في 14 كانون الثاني/ يناير. وترمي مهمة المراقبة والردع هذه بشكل خاص إلى تجنب أي تسلل باتجاه الجنوب للمسلحين الذين تواروا في الأدغال. ويتوقع أن تدخل القوات المالية اليوم إلى المدينة التي تعرضت لغارات جوية عنيفة من أجل طرد إسلاميي القاعدة منها.
وأشارت عدة مصادر إلى انكفاء الإسلاميين المسلحين من وسط البلاد إلى كيدال في أقصى الشمال الشرقي.
روسيا تعرض نقل قوات فرنسية إلى مالي
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد أن روسيا عرضت على باريس نقل قوات ومعدات فرنسية إلى مالي مشيرا أيضا إلى عرض من كندا لنقل قوات افريقية. ومنذ إطلاق فرنسا التدخل العسكري في مالي ضد المجموعات الإسلامية المسلحة، بقيت روسيا بعيدة عن الأضواء نسبيا.
وغداة بدء القصف، أعلن ممثل الكرملين الخاص لإفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، أن كل عملية عسكرية في إفريقيا يجب أن تتم تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وأضاف "لا أحد غير الأفارقة يمكنه أو يجب أن يحل مشاكل القارة".
ع.ع./ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)