موسكو تنفي تحديد موعد لمؤتمر جنيف-2
١٤ نوفمبر ٢٠١٣نفت وزارة الخارجية الروسية ما تردد في بعض وسائل الإعلام من المزاعم حول أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرجي لافروف وجون كيري اتفقا على تحديد يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول القادم موعدا لعقد مؤتمر "جنيف-2" حول تسوية الأزمة السورية. وأكدت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الخميس تعليقا على هذه الأنباء، أن "موعد انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية سيحدده الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون".
وكانت، صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام قد قالت الخميس إن مؤتمر جنيف-2، الذي أرجىء مرارا، سيعقد في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي سياق التحضير لهذا المؤتمر، يتوجه وفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى موسكو للاجتماع مع المسؤولين الروس يوم الاثنين القادم بغرض التحضير لمؤتمر جنيف-2، وفق ما أعلن مصدر رسمي في دمشق لوكالة فرانس برس. وأوضح المصدر أن الوفد سيضم مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في الخارجية السورية أحمد عرنوس.
يأتي ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه اليوم الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره السوري بشار الأسد، تناول فيه الجانبان الاستعدادات بمؤتمر جنيف-2، بحسب بيان صدر عن الكريملين.
ويهدف مؤتمر جنيف-2 إلى جمع ممثلي النظام السوري والمعارضة لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا الذي أوقع أكثر من 120 ألف قتيل.
المعارضة تنتقد الاتهامات الروسية
من جانبه انتقد الائتلاف الوطني السوري المعارض - أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية - اتهام موسكو قوات المعارضة بارتكاب انتهاكات الهدف منها تعزيز موقف النظام السوري. وأوضح الائتلاف أن روسيا "تعمل على..اتهام الثوار بارتكاب انتهاكات لم يعتد عليها إلا النظام"، وذلك "بهدف تعزيز موقف نظام ( الرئيس السوري بشار) الأسد المجرم أثناء تنكيله بالحاضنة الاجتماعية للثورة". حسب وصف الائتلاف لمعارض.
جاء هذا البيان، على ما يبدو، كرد على تصريحات الرئيس الروسي بوتين، الذي عبر لنظيره السوري، خلال الاتصال الهاتفي اليوم، عن قلقه من "المعلومات حول الاضطهاد المنهجي من قبل المتطرفين للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى".
وأضاف الائتلاف في بيانه أن "نظام الأسد هو من يلقي قذائف الهاون على أحياء دمشق الآمنة والمكتظة بالسكان ويستهدف المدارس والأسواق وأماكن التعبد الدينية، ثم يتهم الثوار ويوظف التهمة دعائيا عن طريق وسائل إعلام خارجة عن الضمير الإنساني بهدف كسب أيام قليلة في حكم البلاد".
وأشار الائتلاف في بيانه إلى "الإعلانات المتكررة من كتائب الجيش (السوري) الحر في دمشق وريفها، والتي ينفون فيها مسؤوليتهم عن قصف أحياء دمشق الآهلة بالسكان والواقعة تحت سيطرة النظام".
ع.خ/ ف.ي (د.ب.ا، ا.ف.ب)