موظف سابق في معسكر نازي يقر للمحكمة بذنبه
٢١ أبريل ٢٠١٥بدأت اليوم الثلاثاء (21 نيسان/ ابريل) محاكمة موظف سابق بمعسكر "أوشفيتز" إبان الحقبة النازية، والتي من الممكن أن تكون آخر محاكمة كبيرة ترجع لهذه الحقبة. ويتهم أوسكار غرونينغ (93 عاما) بالمساعدة في قتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص في معسكر "أوشفيتز " وكذلك في جمع أمتعة المحتجزين في المعسكر، وإرسال أموال منها إلى قوات الحماية النازية الخاصة (إس إس).
ويوجه إليه الادعاء أيضا تهمة دعم عمليات القتل المنهجي التي قام بها النازيون من خلال أفعاله. وخلال المحاكمة اليوم في مدينة لونبورغ بالقرب من هامبورغ أدلى المتهم باعتراف كامل، وقال: "بالنسبة لي، ليس هناك شك أنني مذنب من الناحية الأخلاقية". وأقر أنه كان على علم لدى وصوله لمعسكر "أوشفيتز" النازي في عام 1942 بعمليات قتل اليهود بالغاز، ووصف أيضا بعض الفظائع التي وقعت أمام عينيه. وقال: "أرجو العفو، وفيما يتعلق بمسألة الجرم الجنائي، فإنني أترك الأمر إليكم".
وتنطوي محاكمته على أهمية لعدة أسباب. فقد تصبح محاكمته احدى آخر المحاكمات الكبيرة للمحرقة النازية لأن عددا قليلا من النازيين الذين يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم أثناء الحرب العالمية الثانية ما زالوا على قيد الحياة.
والقضية غير عادية أيضا لأنه وعلى عكس الكثير من الرجال والنساء الآخرين الذين كانوا يعملون في معسكرات الاعتقال تحدث بصراحة عن الوقت الذي قضاه في أوشفيتز في مقابلات أجريت معه وذلك للتصدي لمن ينكرون المحرقة النازية على حد تعبيره. وروى الجرائم الرهيبة التي شهدها في المعسكر ووصف نفسه بأنه "ترس صغير في العجلة" فيما أوضح أنه لم يقتل أحدا قط لذا يعتبر نفسه بريئا من الناحية القانونية.
ع.ج/ ع.ج.م (د ب آ، رويترز)