مونديال 2009: ألعاب القوى العربية تتجه إلى برلين بطموح الذهب
١٢ أغسطس ٢٠٠٩تستعد العاصمة الألمانية برلين لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى وسط حالة من النشاط لاستقبال العدائين والمنتخبات التي ستتقاطر على المدينة، حيث ستنطلق فعاليات هذه المنافسة الدولية في 15 آب/أغسطس الحالي وستستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر ذاته. وفي هذه الأثناء تشهد العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء وغدا الخميس اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لألعاب القوى بحضور ممثلين عن 212 اتحادا أهليا وذلك قبل انطلاق فعاليات البطولة الدولية يوم السبت المقبل.
ويأتي في مقدمة جدول أعمال اجتماعات الجمعية العمومية اقتراح حول قاعدة جديدة لكيفية احتساب "أخطاء البداية" في سباقات ومسابقات ألعاب القوى. ووفقا للاقتراح سيصبح الخطأ الأول كافيا لاستبعاد المتسابق من السباق أو المسابقة مثلما هو الحال في سباقات السباحة. وتنص لوائح ألعاب القوى حاليا على التغاضي عن البداية الخاطئة الأولى مع استبعاد المتسابق أو تجريده من نتائجه في حالة تكرار البداية الخاطئة.
مغربية تقود الاتحاد الدولي؟
كما سيعمل نجوم ألعاب القوى السابقون خلال هذه الاجتماعات على تدعيم فرصهم في الفوز برئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى مستقبلا. وفي هذا السياق ستنافس نجمة سباقات الحواجز المغربية نوال المتوكل على الفوز بهذا المنصب، أحد أبرز المناصب في عالم الرياضة.
وقد تصبح المتوكل أول سيدة تتولى رئاسة الاتحاد وهو ما يمثل مؤشرا قويا على نجاح المرأة في عالم ألعاب القوى. وتعد المتوكل إحدى بطلات أولمبياد 1984 عضوا مؤثرا وبارزا في اللجنة الأولمبية الدولية، كما ترأس لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية والتي تتولى التفتيش على المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2016 وتقييم ملفاتها. وفي هذا السياق، قال الألماني هيلموت ديجل، نائب رئيس الاتحاد الدولي "إن المتوكل تحظى بموقع قوي في اللجنة الأولمبية الدولية". يذكر أن السنغالي لامين دياك يشغل هذا المنصب حاليا.
المشاركة القطرية والإماراتية
من ناحيتها، تعقد ألعاب القوى القطرية آمالا كبيرة على العداء سيف سعيد شاهين في هذه البطولة، ليقودها إلى الميدالية الذهبية للمرة الثالثة بعد تتويجه بسباق ثلاثة آلاف متر في دورتي باريس 2003 وهلسنكي 2005 قبل أن تحرمه الإصابة من الدفاع عن لقبه في اوساكا اليابانية، حيث فقدت قطر ميدالية شبه محسومة في غياب شاهين. وتشارك قطر في بطولة العالم بتسعة رياضيين يخوضون تسع منافسات وسباقات ومسابقات.
كما تحمل المشاركة الإماراتية في هذه البطولة العالمية التي تستضيفها برلين آمالا متباينة في تواجدها الأول من نوعه في الحدث الدولي الأهم على صعيد اللعبة. وتشارك الإمارات للمرة الأولى في تاريخها في بطولة العالم لألعاب القوى عبر العداءين عمر جمعة السالفة وعلي عبيد شيروك في سباقي 200 م و400 م حواجز على التوالي.
وعلى الرغم من أن ألعاب القوى الإماراتية لا تحتفظ بتاريخ حافل على صعيد الانجازات، إلا أن الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى يسير في الطريق الصحيح بعد سلسلة من الإنجازات التي تحققت مؤخرا في البطولات الإقليمية وبروز جيل جديد من العدائين يمكن الرهان عليه.
السعودية تطمح للذهب والبحرين تتوق إليه....
كما تبحث ألعاب القوى السعودية عن ذاتها في هذه المنافسة العالمية، غير أن الكثيرين لا يتوقعون أن تؤتي المشاركة السعودية بثمارها كما كانت عليه الحال في البطولات السابقة، نظرا لابتعاد العداءين حسين السبع ومحمد الخويلدي عن مستواهما المعروف وعدم تحقيقهما لأرقامهما السابقة منذ نهاية العام 2007، كما أن السعودية تشارك في البطولة المقبلة بوجوه جديدة تبحث عن ذاتها في المحفل العالمي.
وأما البحرين فتأمل في تأكيد حضورها على المستوى العالمي في هذا الحدث الرياضي الكبير من خلال مشاركتها بأحد عشر لاعبا. وتدخل البحرين النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم بطموح تحقيق الذهب وتأكيد تفوقها في منافسات أم الألعاب بعد أن تفوقت في آخر نسختين العاشرة في هلسنكي 2005 وأوساكا 2007 عندما حقق رشيد رمزي إنجازا تاريخيا غير مسبوق في هلسنكي وفاز بذهبيتي سباقي 800 و1500 متر وفي نسخة أوساكا حققت مريم جمال الميدالية الذهبية بسباق 1500 متر، فيما حقق رشيد رمزي الفضية في المسافة نفسها.
(هــــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي