ميركل تخشى من تداعيات الأزمة المالية في الولايات المتحدة على الاقتصاد الألماني
١٨ سبتمبر ٢٠٠٨في تعلقها على اضطرابات أسواق المال الأمريكية قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن مثل هذه الاضطرابات لن تمر دون أن تترك آثارها على الاقتصاد الألماني أيضا. وأضافت ميركل خلال مناقشة عامة في البرلمان الألماني البوندستاغ حول موازنة عام 2009 أن تأثيرات هذه الاضطرابات الأخيرة في أسواق المال على ألمانيا لا تزال ضئيلة حتى الآن. كما أكدت ميركل أن حكومة برلين تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في الولايات المتحدة وتجري اتصالات وثيقة مع كبار قيادات البنوك وحكومات الدول الأخرى، موضحة أن دراسة الموقف تؤكد أن اقتصادا وطنيا مفتوحا مثل الاقتصاد الألماني لا يمكن إلأ أن يتأثر بهذه الظروف.
ومن ناحية أخرى، أشارت ميركل إلى ضرورة أن تبقى ألمانيا مركز جذب لقطاع الصناعات ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، مؤكدة في الوقت نفسه حرص حكومتها على تحقيق الأهداف المنشودة في مجال حماية المناخ. وقالت ميركل : "إذا توقفت صناعات الألمونيوم والصلب والكيمياء عندنا، فإن مناخ العالم لن يستفيد شيئا". وأكدت في إشارة منها إلى المفاوضات المقبلة حول حماية المناخ على مستوى الاتحاد الأوروبي أن بلادها ستفي بالتزاماتها المنبثقة عن بروتوكول كيوتو لحماية المناخ على عكس دول أخرى في التكتل الذي يضم 27 دولة.
انتقادات المعارضة
ومن جهتها، انتقدت المعارضة في بداية الجلسة عمل الحكومة وتصريفها لأمور البلاد. وقال راينر برودرليه، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر،: "تنشغل أحزاب الائتلاف الحاكم الثلاثة (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بنفسها فحسب". وعلى الصعيد الحزبي أيضا لم تتطرق ميركل إلى التغييرات الجديدة في قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتسمية الحزب لوزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير للمنافسة على منصب المستشار في البلاد في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر لها خريف عام 2009 .