ميركل تدعو إلى الاسراع في إقرار اتفاقية التجارة بين أوروبا ودول الخليج
٢٧ مايو ٢٠١٠أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالنمو الاقتصادي القوي الذي تشهده دول الخليج وشددت على أهمية ألا تضيع على ألمانيا فرصة الاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة اقتصاديا. ودعت ميركل في قطر صباح اليوم الخميس(27 مايو/ايار) إلى الإسراع بإقرار معاهدة التجارة الحرة التي يجري التفاوض حولها منذ نحو 20 عاما بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وقالت إن المنطقة لا تتفهم سبب عدم إتمام المفاوضات بشأن هذه الاتفاقية. وأكدت أهمية الاتفاقية "حتى لا تذهب العقود الاقتصادية إلى آسيا"، وقالت إن ألمانيا يجب أن توجه الاستثمارات الى مجالات التعليم والبحث العلمي والتنمية في منطقة الخليج حتى تظل قادرة على المنافسة حتى بعد 20 عاما.
ميركل: الاتفاق على بعد مليمترات
وأكدت ميركل في مؤتمر صحافي بالدوحة أن اتفاق التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على بعد "ميليمترات". وقالت في هذا السياق "اظن ان اتفاقية التجارة الحرة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي يجب ان تنتهي وقد أخذت وقتا كثيرا واظن اننا على بعد ميليمترات قليلة من الهدف". واضافت أنها أخذت على عاتقها طرح هذه المسألة على شركائها في الاتحاد الاوروبي لتحقيق هذا الهدف.
وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن في كانون الأول/ديسمبر تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع اوروبا بسبب "عدم إحراز تقدم"، فيما كان الجانب الاوروبي يصر على ادخال بند حقوق الإنسان في الاتفاقية. ويتم التفاوض حول هذه الاتفاقية منذ العام 1998 مع العلم ان دول مجلس التعاون هي خامس سوق للصادرات الأوروبية على مستوى العالم. وبحسب أرقام المفوضية الأوروبية، فان حجم الصادرات الأوروبية السنوية إلى دول مجلس التعاون يبلغ 5,61 مليار يورو مقابل 7,30 مليار يورو للصادرات الخليجية الى أوروبا.
دعم خليجي للموقف الألماني من اليورو
من ناحية أخرى، قالت ميركل إنها لمست خلال جولتها الخليجية التي بدأتها الاثنين الماضي وزارت حتى الآن دولة الإمارات والسعودية وقطر، دعما كبيرا للموقف الألماني من أزمة اليورو. أوضحت ميركل أن المسئولين الذين التقتهم يدعمون وجهة نظر ألمانيا بشأن حل المشكلات "من جذورها من خلال الحد من ديون الدول والحفاظ على قدرتها على المنافسة".
وكانت ميركل أكدت أمس الأربعاء في خطاب أمام غرفة التجارة في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر أن بلادها ستدافع بكل قوتها عن يورو قوي وذكرت ميركل بان التحدي الكبير يبقى الحد من الفروقات على مستوى "التنافسية بين دول الاتحاد الأوروبي وبالتحديد داخل منطقة اليورو". ورأت ميركل أن ذلك ينبغي أن يتم عبر "الاصطفاف خلف الدول الأقوى وليس الدول الأضعف" على حد تعبيرها.
جدير بالذكر أن ألمانيا قد تعرضت لانتقادات من عدة مسؤولين سياسيين أوروبيين حول دورها في إدارة أزمة اليورو. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو انتقد في حديث نشر الثلاثاء كبار المسؤولين السياسيين الالمان واتهمهم بعدم الدفاع كما ينبغي عن اليورو خلال السنوات الاخيرة وندد بما أسماه "التردد الالماني" في موضوع مساعدة اليونان في مواجهة ازمة ديونها.
(ي ب / د ب ا/ ا ف ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم