ميركل ترفض منح مزايا لمن تلقوا تطعيم كورونا
٢٤ فبراير ٢٠٢١أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن رفضها لمنح مزايا لمن تلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد من خلال إجراء تخفيف عام لقيود كورونا بالنسبة لهم. وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية تنشرها في عددها غداً الخميس (25 شباط/ فبراير 2021)، قالت ميركل: "طالما أن عدد من تلقوا التطعيم أصغر بكثير ممن ينتظرون اللقاح، لا ينبغي على الدولة أن تعامل المجموعتين بشكل مختلف".
وأضافت ميركل: "لا يمكننا التدخل من جانب الدولة إلا قليلاً" في النواحي التي يتعلق فيها الأمر بالعلاقات التعاقدية الخاصة. وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان أعلن إصدار بطاقة تطعيم رقمية، إلى جانب كتيب التطعيم الأصفر الحالي. وقال الوزير أمام البرلمان اليوم الأربعاء إنه يجري التخطيط لإصدار شهادة التطعيم في 2022، لكنه رأى أنه ينبغي تطويرها بشكل مسبق.
ولم يوضح الوزير موقفه من منح تمييز محتمل لمن تلقوا التطعيم، مشيراً إلى أن هذا نقاش يجرى داخل البرلمان "بدون شك"، لكنه استبعد أن تستخدم الدولة معايير مزدوجة في التعامل مع الأشخاص الحاصلين على اللقاح وغير الحاصلين عليه في المستشفيات أو القطاعات الأخرى للخدمة العامة.
من جانبها، قالت ميركل إنه يجب التوضيح أولاً أن الأشخاص الحاصلين على اللقاح لم يعودوا مصدراً للعدوى، وأوضحت أن التعامل مع الفئتين يمكن أن يتغير "وعندما نوفر عرض تطعيم بشكل كاف للناس ويرفض بعضهم أخذ التطعيم بالمطلق، سيتعين التفكير فيما إذا كان يمكن إتاحة الدخول إلى أماكن معينة للحاصلين على اللقاح فقط".
ولا تعتزم ميركل الحصول على تطعيم كورونا قبل أن يحل دورها وفقاً لجدول الأولويات الذي أوصت به لجنة التطعيم الدائمة، وقالت إن الحفاظ على التباعد الاجتماعي ممكن بالنسبة لها على عكس فئات مهنية أخرى "فالمربية في الحضانة أو مدرس المدرسة الابتدائية لا يستطيعان ذلك". واختتمت ميركل تصريحاتها بالقول إنه كلما زاد المتوفر من اللقاحات أمكن التعامل بصورة أكثر مرونة مع الأولويات.
ع.ِش/ ي.أ (د ب أ)