ميركل تعترف بمسؤوليتها جزئيا في الهزيمة الانتخابية
٥ سبتمبر ٢٠١٦حسب النتائج الأولية الرسمية التي تم الإعلان عنها اليوم الاثنين(الخامس من أيلو/سبتمبر)، حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات التي جرت أمس (الأحد الرابع من سبتمبر/ أيلول 2016) على نسبة 30.6% من أصوات الناخبين. بينما حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الذي ينافس حديثا على الانتخابات في هذه الولاية على نسبة 20.8% من الأصوات، ليصبح بذلك ثاني أكبر قوة حزبية في برلمان الولاية.
ويتفوق "البديل الألماني" بذلك على الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل على المستوى الاتحادي، وذلك بعد حصول الحزب على نسبة 19%. واعترفت المستشارة ميركل بمسؤوليتها عن هذه النتيجة. ويأتي في المرتبة الرابعة حزب "اليسار" بنسبة 13.3% ، بينما حصل حزب الخضر على نسبة 4.8%، ما يعني عدم تمكنه من دخول برلمان الولاية، وكذلك الحزب الديمقراطي القومي اليميني المتطرف والحزب الديمقراطي الحر بعد حصولهما على نسبة 3% من أصوات الناخبين. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 61.6%.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تتحمل المسؤولية عن الهزيمة الانتخابية التي مني بها حزبها المسيحي الديمقراطي بولاية ميكلنبورغ فوربومرن شرق ألمانيا أمس الأحد. وفي الوقت ذاته دافعت ميركل على هامش قمة مجموعة العشرين اليوم الاثنين بمدينة هانجتشيو الصينية عن سياسة اللاجئين التي تتبناها حكومتها والتي تعتبر أحد أهم أسباب الهزيمة.
وقالت ميركل: "هناك بالطبع علاقة (بين الهزيمة الانتخابية) وسياسة اللاجئين، غير أنني أرى أن القرارات التي اتخذت كانت صحيحة بالحيثيات التي اتخذت بها".
ووصف المجلس المركزي لليهود في ألمانيا نجاح حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي"، المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو، في الانتخابات المحلية بولاية مكلنبورغ-فوربومرن الألمانية بأنه "شهادة فقر" لجمهورية ألمانيا الاتحادية نظرا لضعف السياسة.
وقال رئيس المجلس جوزيف شوستر بالعاصمة الألمانية برلين اليوم الاثنين إن حزب البديل المعارض نجح للأسف بتكتيكه في إثارة الاستياء ضد أقليات وتقديم شعارات بدلا من حلول. وتابع شوستر قائلا: "على ما يبدو أن ذلك غير واضح لكثير من الناخبين أو أنهم قبلوا ضمنيا الا يقف حزب البديل من أجل ألمانيا بعيدا عن الطيف اليميني المتطرف، سواء في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن أو على مستوى ألمانيا". وفي ظل نجاح حزب البديل المعارض، شدد شوستر على ضرورة أن تقوم الأحزاب المتأصلة بالتعامل بشكل أقوى مع مخاوف المواطنين واحتياجاتهم.
من جهتها عزت رئيسة حزب البديل فراوكه بتري نجاح حزبها إلى أخطاء سياسية للائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي في ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الألماني يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقالت بتري اليوم في تصريحات لمحطة "فونيكس" الألمانية التليفزيونية: "المستشارة والحزب الاشتراكي الديمقراطي ضللا المواطنين سواء بشأن الأزمة المالية أو أزمة اللاجئين".
وأضافت بتري أن التحالف المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين على وشك "التخلي عن هذا البلد". واعتبرت بتري هزيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في انتخابات ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن هزيمة شخصية للمستشارة ميركل، وقالت: "السيدة ميركل أسقطت نفسها". ومن جانبها، طالبت نائبة رئيسة الحزب بياتريكس فون شتورش بتغيير سياسة اللاجئين في ألمانيا، وقالت في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية: "أعتقد أن المواطنين فهموا أنه لا يمكننا مواصلة هذا النوع من دولة الرفاهية الاجتماعية".
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)