ميركل تناشد مواطنيها الالتزام بقواعد التباعد في عيد الفصح
١ أبريل ٢٠٢١قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في فيديو تم نشره اليوم الخميس (الأول من أبريل/ نيسان 2021): "من خلال سلوكنا سيمكننا كبح قوة تزايد أعداد العدوى ووقفها ، ثم عكسها. هذا ما يدور الأمر حوله هذا العام في عيد الفصح أيضا".
وأكدت المستشارة الألمانية أنه لا يمكن للأطباء وأفراد الرعاية الصحية كسب المعركة وحدهم في مواجهة الموجة الثالثة من الوباء، وقالت: "يجب ألا نتركهم بمفردهم، ولكن يجب دعمهم بسلوكنا... سوف ننتصر على الفيروس سويا".
وأضافت "أنه يجب أن يكون عيد فصح هادئ، في إطار دائرة صغيرة مع عدد محدود للغاية من الأشخاص... للأسف سيكون مرة أخرى عيد فصح يشمل قيودا".
ويحتفل الألمان بعيد الفصح يومي الأحد والاثنين الرابع والخامس من أبريل/ نيسان الجاري.
ودعت ميركل المواطنات والمواطنين بشدة "للاستغناء عن أية رحلات غير ضرورية"، وفي الوقت ذاته دعت للتحلي بالشجاعة؛ "لأن هذه المرحلة الصعبة حقا من الوباء تختلف عن نظيرتها في بداية الوباء قبل عام". وتابعت المستشارة الألمانية قائلة: "لدينا عاملان مساعدان قويان تماما لم يكونا لدينا العام الماضي"، وهما الاختبارات والتطعيمات.
من جانبه قال وزير الصحة الألماني، ينس شبان، المنتمي إلى حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي، إنه يجب تقليل المخالطات والتنقل بأكبر قدر ممكن في أسابيع عيد الفصح التي تشهد بالفعل إغلاقا للمدارس. وأضاف شبان: "هذه هي المرة الثانية على هذه الحال، وهذا أمر صعب لكنه واجبنا جميعا أن نصنع الفارق".
وأوضح شبان أن العديد من حالات العدوى الحالية حدثت في النطاق الخاص وخلال لقاءات الجيران، ورأى أن أفضل طريقة للتجمع تكون في الهواء الطلق، وأوصى بالتزام التباعد المكاني وارتداء الكمامة في حال التجمع في غرف مغلقة.
وقال شبان إن المهم إلى جانب التدابير الحكومية لاحتواء الوباء، مراعاة الناس لبعضهم البعض في الحياة اليومية وفي أيام العطلات أيضا، مشيرا إلى أنه ألغى زيارته لوالديه في العيد وسيكتفي بالقيام بها رقميا.
67 في المئة يؤيدون تشديد الإغلاق
فيما كشفت نتائج استطلاع للرأي نُشِرَت اليوم الخميس أن غالبية المواطنين يؤيدون دعوات تشديد الإغلاق في إطار مكافحة جائحة كورونا. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد انفراتست ديامب لصالح القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي) أن 67% من الألمان يوافقون على النداء الخاص بهذا الأمر، نظرا لارتفاع أعداد الإصابات. يذكر أن الأطباء يطالبون بتقليص الحياة المجتمعية في ألمانيا لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع من أجل تفادي تحميل المستشفيات أعباء زائدة.
ورأى 48% ممن شملهم الاستطلاع أن التدابير الحالية ليست كافية وذلك بزيادة بمقدار 16 نقطة مئوية مقارنة بالاستطلاع الذي أُجْرِيَ في منتصف آذار/مارس الماضي، وفي المقابل اعتبر 25% ممن شملهم الاستطلاع أن هذه التدابير كافية واعتبرها 24% آخرون أنها صارمة بصورة أكثر من اللازم.
وأعرب 79% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بسوء إدارة الحكومة الاتحادية والولايات للأزمة، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 56% فقط في الاستطلاع الذي أُجْرِيَ مطلع شباط/فبراير الماضي. في المقابل، اعتبر 19% ممن شملهم الاستطلاع أن سياسة الحكومة في إدارة الأزمة إيجابية، وأعرب 83% من المواطنين عن عدم رضاهم بشكل أو بآخر عن مسار حملة التطعيم ضد كورونا.
ع.ج.م/ص.ش (د ب أ)