ميركل وأوباما يجددان إدانتهما للعنف في إيران
٢٦ يونيو ٢٠٠٩عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد ظهر اليوم الجمعة (26 يونيو/حزيران) مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض تناولا خلاله القضايا التي تباحثا بشأنها على مدى ثلاث ساعات في إطار زيارة ميركل الحالية لواشنطن.
ووصف أوباما المباحثات بأنها "مثمرة للغاية"، وأشاد خلال المؤتمر الصحافي المشترك بالشراكة الوثيقة بين البلدين وبحكمة وصراحة المستشارة ميركل. كما أكد على الاتفاق الكامل في وجهات النظر إزاء الكثير من القضايا الدولية بما في ذلك إيران وأفغانستان. وأشاد أوباما بالدور الألماني في أفغانستان مشيرا إلى التضحيات التي يقدمها الجنود الألمان هناك وآخرها وفاة ثلاثة منهم يوم الثلاثاء الماضي في شمال البلاد.
إدانة مشتركة للعنف في إيران
وفيما يتعلق بالأوضاع في إيران أدان الزعيمان أعمال العنف ضد المحتجين والمتظاهرين فيها ووصفاها بأنها "غير مقبولة"، وطالبا بضرورة الحفاظ على الحقوق الديمقراطية للشعب الإيراني. وأكدت ميركل على حق شعوب الأرض في التظاهر السلمي. وشددت على ضرورة منع إيران من تطوير الأسلحة النووية، كما طالبت بضم الصين وروسيا إلى جهود الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني.
وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما ان المحادثات المباشرة مع إيران ستتأثر بالأحداث الدائرة في هذا البلد وسط حملة القمع التي تشنها السلطات الايرانية ضد المتظاهرين هناك. الا انه قال بأن المحادثات المتعددة الاطراف ستتواصل. واضاف "يوجد اطار معين وهو محادثات 5+1 واحد التي تضم روسيا والصين. وستتواصل المناقشات على الساحة الدولية حول برنامج ايران النووي".
ملف معتقلي جوانتانامو
وبشأن ملف معتقلي جوانتانامو وإمكانية قبول ألمانيا استضافة البعض منهم أكد أوباما على احترام التزام المستشارة ميركل بالحفاظ على مصالح بلادها، وأشار إلى أن التفاوض حول هذا الموضوع لا زال في مرحلته الأولى. من جانبها قالت ميركل إن موضوع قبول بلادها استضافة بعض معتقلي جوانتانامو يحتاج إلى مزيد من المشاورات مع ضرورة ترتيب الإجراءات القانونية والأمنية المتعلقة بالقضية.
اهتمام أمريكي بقضية المناخ
قضية التغير المناخي كانت أيضا على جدول الاعمال. حيث يسعى الاتحاد الاوروبي للحصول على دعم أمريكي لتحقيق هدفه الرامي للحد من الارتفاع في متوسط درجات الحرارة الكرة الأرضية الى مستوى لا يزيد عن درجتين مئويتين. وقالت ميركل في هذا السياق بعد زيارة لمبنى الكونجرس: "التغير المناخي قضية مهمة جدا في واقع الأمر، وكما أرى فان هناك تغييرا كبيرا هنا في الولايات المتحدة بشأن تلك القضية. انه لمن المشجع ملاحظة هذا".
من جانبه اعترف أوباما بأن على بلاده "عمل الكثير" لحماية المناخ وأوضح قائلا: "أنا أول شخص يعترف بغياب الولايات المتحدة عن مكانها الطبيعي في هذا الموضوع خلال السنوات الماضية". وأوضحت ميركل اهتمام البلدين بنجاح مؤتمر المناخ المزمع عقده في كوبنهاجن في كانون أول/ديسمبر المقبل، وأردفت أن الاهتمام لن ينصب على الأرقام والأهداف وإنما سيحدد المسئوليات لمساعدة كل الدول التي تعاني من ظاهرة الاحتباس الحراري.
(ه ع ا/د ب ا/ا ف ب/رويترز)
تحرير: ابراهيم محمد