ميركل وبوش يدعوان إلى إحياء عملية السلام الشرق أوسطية
٤ يناير ٢٠٠٧أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أن اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط يجب أن تجتمع موضحا أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس سوف تتوجه "سريعا" إلى المنطقة. واعتبر بوش بعد استقباله المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، في البيت الأبيض انه كانت لها "فكرة جيدة بدعوة اللجنة الرباعية" للانعقاد. كما أضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل "أنا موافق"، مشيرا إلى "أن اللجنة الرباعية يجب أن تجتمع في تاريخ مناسب" وإلى أن "كوندوليزا رايس ستتوجه إلى الشرق الأوسط سريعا. وسوف تعود لتقديم تقرير (عن زيارتها)، ليس فقط لي، ولكن أيضا للمستشارة ميركل حول الطريقة التي يمكننا من خلالها التقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية."
دور أكثر فاعلية للإتحاد الأوروبي
ومن ناحيتها، قالت ميركل: "نعتقد انه في بامكان الإتحاد الأوربي أن يفعل الكثير في إطار اللجنة الرباعية من أجل المساعدة على حل مشاكل الشرق الأوسط". وأضافت: "أنا سعيدة لسماعي أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستتوجه الى المنطقة قريبا. اعتقد انه الوقت المناسب للتفكير قليلا بما يمكن ان تقوم به اللجنة الرباعية للتوصل الى حل". كما شرحت المستشارة الألمانية رؤيتها قائلة: "نود أن يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد للقول: نريد حلا بدولتين. نريد أن يعترف الفلسطينيون بدولة إسرائيل. نريد تقوية الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس. ونريد أيضا إفساح المجال امام قيام لبنان قوي".
وفي الإطار نفسه قال بوش: "رأيي هو ان على اللجنة الرباعية ان تواصل التركيز على القضية الاسرائيلية-الفلسطينية" مجددا التأكيد على رفض واشنطن إجراء حوار مع سوريا. ومن جانبها أوضحت ميركل: "اعتقد أن للجنة الرباعية مهمة مفصلة على قياسات محددة: النزاع في الشرق الأوسط قبل أي شيء آخر".
يذكر أن ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي منذ مطلع كانون الثاني/يناير الحالي، أعربت عن رغبتها في استئناف اجتماعات اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة. وفضلا عن ذلك يسعى وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير لعقد اجتماع وزاري للجنة الرباعية قبل نهاية الشهر من المحتمل أن تحتضنه برلين.
المعارضة تطلب توضيح رؤية واشنطن تجاه العراق
وعلى الصعيد السياسي، طالبت أحزاب المعارضة في ألمانيا المستشارة الألمانية خلال زيارتها لواشنطن بحث المسؤولين الأمريكيين على توضيح رؤيتهم فيما يتعلق باستراتيجية واشنطن تجاه العراق والشرق الأوسط. فقد طالب رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي غيدو فيسترافيله ، في معرض حديثه لصحيفة "شيمنيتسر فراين بريسه" بحث الولايات المتحدة على توضيح استراتيجيتها قائلا: "العالم يجب أن يعرف إلى أين يريد الرئيس بوش قيادة بلاده فيما يخص العراق". في حين أوضح المكلف بالشؤون الخارجية داخل الحزب الليبرالي فولفغانغ غيرهارد بأن أوروبا مدعوة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل البحث عن حلول لأزمات الشرق الأوسط والعراق. أما رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر ريناته كوناست فقالت لصحيفة برلينر تسايتونج إن على المستشارة الألمانية أن تحث المسؤولين الأمريكيين على ضرورة التقيد بمبادئ دولة القانون في مكافحة الإرهاب الدولي". وفي السياق ذاته أشارت السياسية الألمانية إلى أنه يجب على ميركل أن توضح لواشنطن أيضاً ضرورة تقوية منظمة الأمم المتحدة.