ميركل وساركوزي ينجحان في تحقيق اتفاق بشأن "الاتحاد المتوسطي"
٤ مارس ٢٠٠٨نجح الجانبان الألماني والفرنسي في تنحية الخلافات التي كانت قائمة بينهما بسبب مشروع "الاتحاد المتوسطي". فبعد لقاء بين زعيمي البلدين بمناسبة افتتاح معرض سيبيت الدولي للتكنولوجيا قال ساركوزي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل: "توصلنا إلى تسوية حول هذا الاتحاد المتوسطي الذي يريده كلانا والذي لن يستثني أحدا". في حين أكدت ميركل اتفاق الزعيمين على أن يكون "الاتحاد المتوسطي مشروعا للاتحاد الأوروبي.
"الاتحاد المتوسطي": مشروع أوروبي
وتجدر الإشارة إلى أنه كان يوجد خلاف بين فرنسا وألمانيا حول مشروع الاتحاد المتوسطي هذا الذي قدمه ساركوزي لأن ميركل كانت تخشى أن يكون سببا لانقسام الاتحاد الأوروبي. وأكد ساركوزي من جهته بأن الاتحاد المتوسطي سيولد وسيكون مشروعا أوروبيا، قائلا بأنه سيتم التقدم باقتراح فرنسي ـ ألماني مشترك خلال الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي الذي سيعقد يومي الثالث والرابع عشر من مارس /آذار في بروكسيل. ويأتي مشروع "الاتحاد المتوسطي" لتطوير "عملية برشلونة" التي كان الاتحاد الأوروبي أطلقها في العام 1995 باتجاه دول الجنوب ولكنها لم تحقق نتائج مهمة حتى الآن. وحسب المستشارة الألمانية فإن الاتحاد المتوسطي سيقام مع جميع دول الاتحاد الأوروبي. وقالت بهذا الشأن:"نحن الذين لسنا على إحدى ضفتي المتوسط، نريد مع ذلك المشاركة فيه".
ميركل وساركوزي يحتفلان بنجاح "أي ايه دي اس"
ولم تتبلور نقاشات ميركل وساركوزي فقط حول المشاكل العالقة بين البلدين، بل كان اللقاء مناسبة للاحتفاء بالنجاح الكبير الذي حققته المجموعة الأوروبية "أي ايه دي اس" بحصولها على عقد تجديد طائرات الإمداد الأمريكية. وقال الرئيس الفرنسي بحضور المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل بمناسبة افتتاح صالون "سيبيت" للتكنولوجيا المتطورة: "هذا العقد حصلنا عليه بفضل أهلية مهندسي وموظفي شركة ايرباص وبفضل السياسات التجارية القوية".
وكان البنتاغون أعلن نهاية شباط/ فبراير أن مجموعة "أي ايه دي اس" الأوروبية التي تضم ايرباص والمتحالفة مع مجموعة "نورثروب غرومان" الأمريكية فازت بعقد قيمته 35 مليار دولار لتحديث أسطول طائرات الإمداد التابعة لسلاح الجو الأمريكي، لتفوز بذلك على شركة بوينغ.