نتانياهو يرفض وقف قصف غزة ويهدد بخطوات أخرى
١١ يوليو ٢٠١٤قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة (11 يوليو/حزيران) إن "أي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الإرهابيين الذين يهاجموننا"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي يخوضها جيش بلاده في قطاع غزة. وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب، أنه أجرى "محادثة جيدة جدا" مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة آخرين و"أكدوا جميعا أنهم يفهمون حاجتنا إلى التحرك". وقال إن إسرائيل قصفت أكثر من ألف هدف في غزة خلال أربعة أيام، مؤكدا أنه "لا تزال هناك خطوات أخرى" و"ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات"، من أجل استعادة الهدوء للشعب الإسرائيلي كأولوية. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يشر بشكل واضح إلى هجوم بري من المتوقع أن يشنه الجيش الإسرائيلي على غزة.
وتشن إسرائيل منذ فجر الثلاثاء هجوما جويا عنيفا على قطاع غزة أوقع حتى الآن أكثر من مئة قتيل ونحو 500 جريح، حسب المصادر الفلسطينية، في حين لا تزال الصواريخ تتساقط على إسرائيل من قطاع غزة. هذا الأمر دفع المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى التحذير من قصف إسرائيل للمنازل في قطاع غزة قد يشكل انتهاكا لقوانين الحرب. وصرحت المتحدثة رافينا شمدساني في جنيف للصحافيين بالقول "تلقينا تقارير مقلقة مفادها أن عددا من الضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال هم نتيجة ضربات طاولت منازل". وأضافت أن "هذه التقارير تثير شكوكا في مدى التزام هذه الضربات للقوانين الإنسانية الدولية وللقوانين الدولية حول حقوق الإنسان". وتابعت المتحدثة "حتى لو تم الاعتبار أن منزلا ما يستخدم لأغراض عسكرية، فان أي هجوم يجب أن يكون متكافئا وينبغي اتخاذ تدابير وقائية لحماية المدنيين".
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان إن "إسرائيل وحماس والمجموعات المسلحة الفلسطينية سبق أن سلكت هذا النهج (العسكري) في الماضي ولم يؤد سوى إلى سقوط قتلى وتدمير وريبة وتمديد مؤلم للنزاع". وأضافت بيلاي "مجددا، يدفع المدنيون ثمن النزاع، أدعو جميع الأطراف إلى أن يحترموا بشدة التزاماتهم استنادا إلى القوانين الدولية حول حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية لحماية المدنيين".
إلى ذلك أكدت مصر الجمعة أنها تواجه "تعنتا" من قبل كل الأطراف في جهود تبذلها منذ أيام لوقف الغارات الإسرائيلية والعنف في قطاع غزة، ودانت ـ في بيان في بيان للخارجية المصرية ـ "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تنتهجها إسرائيل، داعية الأسرة الدولية إلى وقف النزاع.
من جانبه اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، إسرائيل بانتهاج سياسة مبنية على "الأكاذيب" في ما يتعلق بعمليات قصفها لقطاع غزة، وفي كلمة بمدينة يوزجات بوسط تركيا حذر أردوغان من أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة يعيق الجهود الرامية لإصلاح العلاقات بين بلاده وإسرائيل.
ع.ج.م/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)