1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو يؤكد على هدفه في لبنان وإيران ترى أن هدنة تخفف الرد

٣ نوفمبر ٢٠٢٤

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يجب إبعاد حزب الله لما وراء نهر الليطاني سواء عبر اتفاق لوقف إطلاق النار أو بدونه. وأعلنت إسرائيل تنفيذ عملية داخل سوريا للقبض على "عميل لإيران". فيما تكثفت الهجمات في غزة وسقوط العشرات.

https://p.dw.com/p/4mYL6
صورة من الأرشيف
خلال زيارة للحدود مع لبنان، شدد نتنياهو على ضرورة منع جماعة حزب الله المدعومة من إيران من إعادة التسلح (صورة من الأرشيف)صورة من: Pool European Pressphoto Agency/AP/dpa/picture alliance

خلال زيارة للحدود الشمالية مع لبنان اليوم الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد "حازم" على هجمات حزب الله وبمنع الحزب من التسلح مجددا. 

وقال نتنياهو، حسب بيان أصدره مكتبه اليوم الأحد، إنه يجب إبعاد حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود. وتعهد نتنياهو بتهيئة الظروف للعودة الآمنة للمواطنين إلى منازلهم في شمالي إسرائيل. وقال رئيس الوزراء إن أحد هذه الشروط هو منع حزب الله من إعادة التسلح في المستقبل.

واستطرد نتنياهو قائلا: "إننا نهاجم في كل أنحاء لبنان"، مضيفا أن إسرائيل " يجب أن ترد بشكل شامل على أي عمل ضدنا ".

ومن بين الأهداف الأخرى التي ذكرها هو منع نقل شحنات الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على قاعدة في حيفا

ومن جهته، أعلن حزب الله الأحد أنه أطلق صواريخ على قاعدة عسكرية تقع في حيفا، كبرى مدن شمال إسرائيل.
 وقال التنظيم في بيان إن مقاتليه استهدفوا "للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة وهي تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، بصلية من الصواريخ". وأعلن أيضا "شن هجوم بمسيرات انقضاضية" على قاعدة عسكرية أخرى تبعد حوالى عشرين كلم جنوب شرق حيفا.
 

تحقيق في تسريبات يبدو أنها عززت موقف نتنياهو

ومن جهة أخرى جرى الحديث أن محكمة إسرائيلية تدرس اليوم الأحد ما إذا كانت سترفع أمر حظر النشر في قضية تتعلق بتسريبات مشتبه بها لمعلومات سرية من أحد مساعدي رئيس الوزراء، والتي يقول منتقدون إنها كانت تستهدف منحه غطاء سياسيا مع توقف محادثات وقف إطلاق النار في غزة. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات وقال إنه لم يتم اعتقال أو التحقيق مع أي شخص من مكتبه. كما قلل من أهمية هذه القضية ودعا علنا إلى رفع أمر حظر النشر.

وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن القضية تتعلق بتسريب معلومات سرية إلى وسيلتي إعلام أوروبيتين من جانب مستشار ربما لم يكن موظفا رسميا ولم يكن لديه تصريح أمني، دون تحديد هوية هذا الشخص. وقال نتنياهو إن الشخص المعني "لم يشارك مطلقا في مناقشات أمنية، ولم يطلع على أو يتلقى معلومات سرية، ولم يشارك في أي زيارات سرية".

لأول مرة إرسال قوات داخل سوريا والقبض على "عميل لإيران"

واليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ غارة برية في سوريا، واعتقل مواطنا سوريا، وقال إنه عميل لإيران جمع معلومات مخابراتية عن القوات الإسرائيلية في منطقة الحدود.

وتعد هذه هي المرة الأولى في الحرب الحالية التي تعلن فيها إسرائيل عن إرسال قوات إلى سوريا. ولم تؤكد سوريا الإعلان الإسرائيلي على الفور.

ولم يحدد الجيش الإسرائيلى مكان الغارة في سوريا أو التوقيت الذى تم تنفيذها فيه. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الشخص الذي اعتقله هو علي سليمان العاصي، مشيرا إلى أنه يقيم في منطقة صيدا التابعة لمحافظة درعا بجنوبي سوريا. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن العاصي كان تحت مراقبة الجيش لعدة أشهر وأنه كان متورطا في أنشطة إيرانية تستهدف مناطق في مرتفعات الجولان  المحتلة التي ضمتها إسرائيل. وقال الجيش  : "العملية لاعتقال العاصي أحبطت وعرقلت عملية إرهابية مستقبلية وكشفت أسلوب عمل الجهات الإيرانية في جبهة الجولان". وأضاف أن العاصي تم نقله إلى إسرائيل للتحقيق معه.

إيران: وقف إطلاق النار "قد يؤثر" في الرد على الهجوم الإسرائيلي

ومن جانبه، قال الرئيس الايراني اليوم الأحد إن وقفا محتملا لإطلاق النار بين حلفاء بلاده وإسرائيل "قد يؤثر في شدة" الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في 26 تشرين الأول/أكتوبر.

ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن مسعود بزشكيان قوله "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفا لإطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه". وأكد بزشكيان أن إيران "لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأمنها يمر بدون رد".

ومنذ الضربات التي وقعت الشهر الماضي، حذرت إسرائيل إيران من أي رد آخر، لكن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تعهد بتوجيه "رد قاس".

وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة عسكريين وتسبب بـ"أضرار محدودة" لعدد من أنظمة الرادار. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل مدني أيضا.

تكثيف الهجمات في غزة وسقوط مزيد من الضحايا

وعلى جبهة المواجهة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وصف شهود عيان الوضع في منطقة جباليا، الواقعة شمالي القطاع الفلسطيني اليوم الأحد، بأنه كارثي، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن الجيش الإسرائيلي جلب تعزيزات من مناطق أخرى من قطاع غزة لدعم عملية متواصلة في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يكثف هجماته على أهداف "إرهابية" في جباليا.

وأفاد مسعفون في قطاع غزة أن الغارات الإسرائيلية الأحد أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل.  وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل "منذ فجر اليوم، استشهد 17 مواطنا على الأقل في هجمات إسرائيلية على منازل ومواطنين في شمال قطاع غزة".

ووصف محمد صالحة مدير مستشفى العودة في جباليا الوضع بأنه "مروع" وقال في بيان إن الطبيب الجراح في مستشفاه هو الوحيد المتبقي في شمال غزة، حيث 70% من الإصابات الوافدة بحاجة إلى تدخل جراحي فوري.

 ومنذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر، ينفذ الجيش الإسرائيلي هجوما جويا وبريا في شمال غزة، وخصوصا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، لمنع مقاتلي حماس من إعادة رص صفوفهم بحسب قوله.

حمدان: حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة "إيجابي" 

وعلى مسار التفاوض من أجل هدنة، قال القيادي البارز بحركة حماس أسامة حمدان اليوم الأحد لقناة الأقصى التلفزيونية التابعة للحركة إن الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة "إيجابي"، لكنه أضاف أنه لا يريد التسرع في التوصل إلى أي استنتاجات.
وذكر حمدان أيضا إن حماس لم تتلق أي مقترحات جديدة مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ص.ش/ع.خ (أ ف ب، أ ب، رويترز،  د ب أ)