نرجس محمدي المسجونة في طهران تتلقى جائزة نوبل للسلام
١٠ ديسمبر ٢٠٢٣نددت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي المسجونة في طهران بنظام بلادها "الاستبدادي والديني المناهض للمرأة" الأحد (العاشر من ديسمبر/ كانون أول) في كلمة القاها بالنيابة عنها ولداها خلال حفل غابت عنه لتسليمها جائزة نوبل للسلام في اوسلو.وقالت محمدي" في يوم مراسم تسليم جوائز نوبل، أريد أن أكون صوت الايرانيات اللاتي يحتجن على الظلم والقهر".
ومحمدي ناشطة عُرفت بنضالها ضد عقوبة الإعدام وإلزامية وضع الحجاب في الجمهورية الإسلامية، وهي تقبع منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في السجن في طهران، مما حال دون تسلمها الجائزة المرموقة شخصياً.
وعرفتمحمدي بنضالها ضد عقوبة الإعدام وإلزامية وضع الحجاب في الجمهورية الإسلامية، وتمت إدانتها وأودعت السجن مراراً، آخرها اعتبارا من العام 2021.
وغابت محمدي (51 عاما) عن الاحتفال في مبنى بلدية أوسلو عند الساعة 12,00 بتوقيت غرينيتش لتسليمها الجائزة التي نالتها في تشرين الأول/أكتوبر تكريماً لـ "معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع".
وكانت عائلتها أعلنت السبت أن محمدي تعتزم بدء إضراب جديدعن الطعام. وقال شقيقها الأصغر حميد رضا محمدي في تصريح مقتضب "إنها ليست معنا اليوم، إنها في السجن وستُضرب عن الطعام تضامناً مع أقلية دينية"، في إشارة الى البهائيين الذين يشكون من تعرضهم للتمييز والاضطهاد في إيران.
وكانت محمدي قد وضعت في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، حدّاً لإضراب عن الطعام بدأته في السادس منه، هدف الى السماح لها بالانتقال الى المستشفى لتلقي رعاية طبية من دون وضع الحجاب.
وهي كانت من أبرز الوجوه المساندة للاحتجاجات التي شهدتها إيران اعتبارا من أيلول/ سبتمبر 2022 بعد وفاة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وتخللت هذه التحركات تظاهرات قادتها نساء ورفعت شعار "امرأة حياة حرية"، وقمن خلالها بخلع الحجاب وحرقه.
ويعيش ولدا نرجس محمدي علي وكيانا في فرنسا منذ العام 2015، ولم يريا والدتهما منذ زهاء تسعة أعوام. وفي حين يعتقد علي بأنه سيتمكن من رؤيتها مجددا، تشكك كيانا بإمكانية حصول ذلك.
وقتل المئات خلال الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص. وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل فيإيران اعتباراً من أواخر العام 2022. وتبلغ قيمة كل جائزة هذا العام 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار). وتم الإعلان عن الفائزين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويجري تقديم الجوائز تقليديا في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل، وهو كيميائي سويدي حصل على ثروة هائلة من اختراعه للديناميت.
ع.أ.ج/ ع غ (أ ف ب، د ب ا)