نسور قرطاج يلتحقون بالسودان ويودعون البطولة الإفريقية
٥ فبراير ٢٠١٢لم يتمكن المنتخب التونسي من فك العقدة الغانية، وعجز عن الوصول إلى دور نصف النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 شباط/ فبراير الحالي. فقد خسر نسور قرطاج اليوم الأحد (الخامس من فبراير/ شباط 2012) أمام المنتخب الغاني بهدفين لهدف واحد، في فرانسفيل في الدور ربع النهائي للبطولة.
وكان منتخب النجوم السوداء هو السباق إلى التسجيل في الدقيقة 10 من زمن الشوط الأول عن طريق مدافعه جون منصاح، قبل أن يعدل المنتخب التونسي النتيجة، قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، عن طريق مهاجمه ناصر خليفة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله. ولم يحمل الشوط الثاني أي جديد، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين حيث ابتسم فيهما الحظ للمنتخب الغاني. فقد تمكن صانع ألعابه أندري أيوه من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب النجوم السوداء في الدقيقة 11 من زمن الشوط الإضافي الأول. ورغم محاولات نسور قرطاج لتعديل النتيجة، انتهى اللقاء بفوز المنتخب الغاني، وبالتالي تأهله إلى دور نصف النهائي.
وتستمر العقدة الغانية...
يشكل المنتخب الغاني عقدة لنسور قرطاج في العرس القاري، حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن، حيث خرجوا منهزمين في 5 مباريات أبرزها نهائي عام 1965 في تونس (2/3) بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، ونصف نهائي 1978 في غانا (0/1). ونجحت تونس مرة واحدة في تفادي الخسارة أمام غانا في النهائيات القارية، وكان ذلك في أول مواجهة بينهما في الدور الأول لنسخة 1963 في غانا عندما تعادلا 1-1.
وستلتقي غانا في الدور نصف النهائي الأربعاء المقبل في باتا مع زامبيا التي تأهلت على حساب السودان، بعدما هزمتها بثلاثة أهداف نظيفة. وهذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها زامبيا دور الأربعة منذ 16 عاما، وتحديدا منذ خسارتها أمام تونس 2-4 في نسخة جنوب إفريقيا عام 1996 عندما حلت ثالثة، والسادسة في تاريخها بعد أعوام 1974 (وصيفة) و1982 (ثالثة) و1990 (ثالثة) و1994 (وصيفة).
ومنذ الخسارة أمام تونس عام 1996، منيت زامبيا بفشل ذريع في العرس القاري وودعت النهائيات من الدور الأول في 5 نسخ متتالية قبل أن يعيدها مدربها الفرنسي هيرفيه رينار إلى خانة الكبار بقيادتها إلى ربع النهائي في النسخة الأخيرة في أنغولا. وقد عوضت زامبيا خيبة أملها عندما حرمتها ركلات الترجيح من تخطي دور الثمانية أمام نيجيريا قبل عامين.
عادل الشروعات
مراجعة: أحمد حسو