نفقات الأندية الألمانية تتراجع وأرباحها ترتفع
٤ سبتمبر ٢٠١٠عند منتصف ليلة يوم الثلاثاء الماضي (31 أغسطس/ آب)، انتهت فترة الانتقالات الشتوية، والتي تسمح لنوادي كرة القدم بالتعاقد أو بيع لاعبين جدد. حوالي 162 مليون يورو كانت هي حصيلة المبالغ التي أنفقتها الأندية الألمانية من أجل تعزيز صفوفها. ورغم أن المبلغ يبدو خياليا للوهلة الأولى، إلا أنه أقل بكثير مما أنفقته الأندية العام الماضي، إذ بلغ 228 مليون يورو، من أجل الاستعانة بخدمات 117 لاعب.
وتجدر الإشارة إلى أن الألمان كانوا، إلى جانب الفرنسيين، أكثر ادخارا من غيرهم بفارق 260 مليون يورو عما تم إنفاقه في دوري الأضواء الانكليزي، و75 مليون يورو مقارنة بالدوري الإسباني. في المقابل، سجلت الأندية الألمانية زيادة في الأرباح بقيمة عشرة ملايين يورو، مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 150 مليون يورو، من خلال بيع اللاعبين أو إعارتهم.
تحركات... حتى الثواني الأخيرة
وحتى اللحظات، بل الثواني الأخيرة، حاولت الأندية الأوروبية جاهدة إبرام صفقات أقل كلفة. فقبل خمسة وأربعين دقيقة من إقفال بورصة اللاعبين في ليلة الثلاثاء الماضي، هيئ توتنهام الانكليزي الترتيبات الأخيرة لضم اللاعب الهولندي فان دار فارت، وذلك بموجب عقد بقيمة عشرة ملايين يورو. في المقابل، أعلن شالكه في السابعة والنصف مساءا من اليوم ذاته أنه تعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد، وهم المهاجم الهولندي كلاس يان هونتلار والفرنسي نيكولاس بلاستان والإسباني خوسيه جورادو. وقد دفع شالكه أزيد من ستة وثلاثين مليون يورو من أجل تعزيز صفوفه، وهو أعلى مبلغ قام بإنفاقه في تاريخه. جاء ذلك في الوقت الذي امتنع فيه المدافع عن اللقب، فريق بايرن ميونخ الألماني، عن التعاقد مع لاعبين جدد مكتفيا بنجومه المتواجدين سلفا في صفوفه، على غرار الفرنسي فرانك ريبري. أما فريق فولفسبورغ فقد تصدر قائمة النوادي الأكثر إنفاقا في فترة الانتقالات، وذلك بقيمة ثمانية وثلاثين يورو.
نقص في الأموال
ويبقى السؤال هل ستثبت صفقات اللحظات الأخيرة فعاليتها، كما حدث العام الماضي مع آريين روبين عندما تعاقد مع بايرن تاركا النادي الملكي الإسباني ريال مدريد، أو كلاوديو بيزارو الذي، تحول فور انتقاله إلى فيردر بريمن، إلى قوة النادي الضاربة. وفي كل الأحوال، بات شالكه في أمس الحاجة إلى استعادة قوته، بعد أن سجل أسوأ انطلاقة له منذ ثلاثة وعشرين عاما، فهو يخوض سباق البوندسليغا منافسا على انتزاع لقب درع الدوري.
من جهة أخرى اعتبر مدير أعمال نادي فيردر بريمن، كلاوس آلوفس، في حوار أجراه مع مجلة "كيكر" الألمانية، أن التوجه الجديد للأندية الأوروبية نحو سياسية الادخار، ما هو إلا دليل "على نقص الإمكانيات المتاحة والأموال المتوفرة"، بسبب اللازمات المالية التي تعاني منها العديد من أندية كرة القدم في أوروبا. الأمر الذي وصفه ألوفس "بالإيجابي" كون ذلك سيفتح الباب أمام شيء من "المنافسة العادلة"، وسيرفع حظوظ الأندية ذات "الميزانيات المنخفضة".
حجم النفقات بالنسبة للأندية الألمانية
فريق فولفسبورغ 38,60 مليون يورو
شالكه 36,20 مليون يورو
هامبورغ 15,50 مليون يورو
فيردر بريمن 14,15 مليون يورو
شتوتغارت 13,90 مليون يورو
وفاق بنكيران
مراجعة: عبده جميل المخلافي