نقل مباريات المونديال متوقف على كابلات دويتشه تيليكوم
٣ أبريل ٢٠٠٦قد تمتد مباراة كرة القدم زمنياً لتسعين دقيقة بالنسبة للاعبين والمتفرجين، ولكنها بالنسبة لمؤسسة الاتصالات الألمانية دويتشه تيليكوم تمتد مكانياً لأكثر من عشرين ألف كيلو متر. حيث ستقوم إحدى الشركات التابعة لها، وهي شركة T-Systems بنقل مباريات بطولة العالم لكرة القدم 2006 الذي ستقام في حزيران/يونيو 2006 في ألمانيا بالصوت والصورة. وقامت هذه المؤسسة باتخاذ الإجراءات الفنية والتقنية اللازمة لهذه المهمة، فبدأت بمد أسلاك توصيل بمسافة عشرين ألف كيلو متر، وهو ما يقارب نصف محيط كوكبنا الأرضي. وتم التأكد من كل شي مرتين، فالشركة لا تريد أن تضيع على المشاهد أي حدث من أحداث مباريات المونديال مهما كانت أهميته.
النقل إلى شتى بقاع الأرض
سيكون هناك فريق عمل ألماني في المباراة النهائية للمونديال التي ستقام على الملعب الاولمبي في برلين في التاسع من تموز/يوليو 2006 من اجل إتمام هذه المهمة. وتظهر تقديرات صادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم أن قرابة 3،5 مليار شخص من شتى أنحاء المعمورة سيتابعون المباراة النهائية للمونديال على الهواء مباشرة. كما تتوقع هذه الإحصائية كذلك أن نصف سكان كوكبنا سيجلسون أمام شاشة التلفاز أو سيجلسون قرب المذياع، عندما يخوض فريقان غمار المباراة النهائية لأكبر عرس كروي في العالم. وعن ذلك يقول رئيس مجلس إدارة مؤسسة دويتشه تيليكوم لوتار باولي: "لا أريد أن أبالغ وأقول لا يمكن للكرة أن تتحرك بدوننا، ولكن بدوننا لن تتمكن مليارات المشاهدين من متابعة المباريات".
استعدادات على قدم وساق
من اجل نقل المباريات عبر الإذاعة والتلفزيون ومن اجل تسهيل مهمة نقل تفاصيلها بواسطة أكثر من 15 ألف صحفي قامت شركة T-Systems بمد شبكة من الكابلات بين الملاعب وفي داخلها وصولاً إلى مركز البث في مدينة ميونيخ، بطول يصل إلى عشرين ألف كيلو متر. فبعد أن كلفت اللجنة المنظمة للمونديال شركة T-Systems بمهمة نقل المباريات قامت الشركة بتجهيز الملاعب الاثني عشر بأماكن عمل الصحفيين ومراكز صحفية مزودة بشبكة اتصالات مع غرف التحرير، التي يعمل فيها المعلقون والمراسلون والصحفيون. وسيكون الاتصال متاحاً طوال ساعات النهار والليل عن طريق التلفاز والمذياع والانترنت والبريد الالكتروني والتليفون وغيرها من أجهزة الاتصال الأخرى، من اجل نقل التفاصيل عبر أسلاك وشبكات مؤسسة دويتشه تيليكوم التي بلغت تكاليف إنشائها قرابة 25 مليون يورو.
أهم الاحداث الكروية
ستكون مباريات كأس العالم بالتأكيد حدثاً إعلامياً ضخماً يشد انتباه المشاهدين في جميع أنحاء العالم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، لان عدد قليل من الأشخاص ستتاح لهم فرصة متابعة المباريات في الملاعب. ومن اجل التمتع بالمشاهدة الجماعية لأحداث المونديال فان العمل جار لنصب شاشات عرض كبيرة في الهواء الطلق ليس في المدن الألمانية فحسب، بل وفي الكثير من مدن العالم ، ويصف باولي هذه المهمة "بالصعبة". وللحيلولة دون حدوث أي انقطاع في الإرسال أثناء نقل المباريات، فقد تمت مضاعفة الكابلات في الملاعب وفي المركز الإعلامي في ميونيخ. أما في حالة حدوث خلل في الشبكة الرئيسية، فإن الشبكة الاحتياطية ستعمل خلال أجزاء قليلة من الثانية. ولو أدى سوء الحظ إلى حدوث عطل في هذه الشبكة، فسيتم تفعيل شبكة الإرسال اللاسلكي بسرعة كبيرة لدرجة إن المشاهد أو المستمع لن يلاحظ ذلك. أما عن الجديد في نقل المونديال هذه المرة فسيكون وضوح الصورة وجودتها، إذ ستستخدم دويتشه تيليكوم هذه المرة نوع جديد من تقنيات البث، يسمى بـ HDTV بالإضافة إلى التقنيات التقليدية.