هانري وشوستر يعلقان على رفض ميسي مصافحة بوكيتينيو

حقق فريق العاصمة الفرنسية فوزا صعبا 2-1 على ضيفه ليون الأحد (19 سبتمبر/ أيلول 2021) في الرمق الأخير من المباراة عندما سجل له مهاجمه الأرجنتيني ماورو إيكاردي الذي دخل بديلا أواخر المباراة هدف الترجيح في مباراة استحوذت على اهتمام النقاد الرياضيين، ولا سيما لحظة قيام مدرب الفريق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو باستبدال نجم الفريق مواطنه ليونيل ميسي في الدقيقة 76 وإشراك الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي بدلا منه.

وفوجئ ميسي المنتقل إلى سان جرمان الشهر الماضي قادما من برشلونة بخطوة مدربه، حيث رفض مصافحته لدى خروجه من أرضية الملعب وتوجه إلى مقعد اللاعبين الاحتياطيين، حيث بدا عليه الذهول. واستنكر بعض المراقبين الرياضيين تصرف ميسي، خاصة وأنه لازال في بداياته مع الفريق الباريسي، ولم يسجل حتى الآن أي هدف بقميص فريقه الجديد.

"هذه ليست المرة الأولى"

بعد هذا الحادث، وصف الصحفي الرياضي المعروف من محطة "راك 1" (RAC1) الإذاعية النجم الأرجنتيني "بالمنافس المفترس"، مذكرا بأن ميسي "كان ينظر دائما، في كل مرة يتم استبداله فيها دون الاتفاق معه على ذلك من قبل، إلى مدربيه بنظرة غاضبة".

وقد سبق لميسي عندما كان لاعبا في صفوف برشلونة أن غضب من مدربه غيراردو مارتينو عام 2013، عندما استبدله في مباراة بالدوري الإسباني أمام ريال سوسيداد في الدقيقة 82، رغم أن الفريق الكاتولوني كان متقدما بأربعة أهداف لهدف واحد.

وفي عام 2014، رفض ميسي مصافحة مدربه لويس إنريكي، الذي أقدم على تغييره في إحدى المباريات، مما جعل الصحف الرياضية الإسبانية تنتقد السلطة التي كان يتمتع بها صاحب الرقم القياسي في نيل جائزة الكرة الذهبية داخل صفوف برشلونة.

"يمكن لباريس الفوز حتى دون ميسي"

ويعتقد الدولي الألماني السابق بيرند شوستر أنه يجب على ميسي التعود على استبداله مستقبلا. وقال شوستر الذي لعب في صفوف فريقي برشلونة وريال مدريد سابقا "باريس سان جيرمان بإمكانه الفوز بالاعتماد على نيمار ومبابي.

وعلى ميسي أن يتعود على هذا الأمر والتعامل معه بإيجابية حتى لا يجد مستقبلا لتفادي أي صعوبات". وتابع شوستر نقلا عن مجلة "شبورت بيلد" الألمانية الرياضية "رغم أن تغييره أو عدم الاعتماد عليه في بعض المباريات لن تروق لميسي، لكن يجب عليه أن يكون سعيدا بعدم المشاركة في ستين مباراة، لأنه لم يعد ذلك اللاعب الشاب".

"لا يجب إعطاء الحدث أكبر من حجمه"

أما الدولي الفرنسي السابق تيري هانري، فقد قلل في تصريح لـ"أمازون برايم" من أهمية تجاهل ميسي لمدربه بوكيتينيو. وقال هانري الذي لعب إلى جانب ميسي في برشلونة "لا نعرف ماذا دار بالضبط بين ميسي ومدربه، لذلك لا يجب أن نعطي للحدث أكثر من حجمه". لكن هانري عاد وأكد "أنه لم يتفاجأ من أن ميسي لم يرغب في مغادرة أرضية الملعب". وتوقع هانري أن يعود ميسي عاجلا أم آجلا للتألق بقميص باريس سان جيرمان وبالتالي استمالة قلوب جماهيره.

يشار إلى أنه نادرا ما تم استبدال ميسي خلال المباريات وبحسب شركة اوبتا للإحصائيات، فإن ميسي خرج من الملعب في مباراة لعبها في ميدان فريقه 18 مرة في 371 مباراة منذ عام 2010 عندما كان الأمر يتعلق بإصابته أو يكون فريقه قد حسم النتيجة في صالحه في وقت مبكر من المباراة.

أما في صفوف الأرجنتين، فأكمل "البرغوث"، كما يحلو للبعض مناداته، جميع مباريات منتخب بلاده منذ عام 2014. وخاض ميسي حتى الآن ثلاث مباريات منذ انتقاله إلى سان جرمان من دون أن ينجح في افتتاح رصيده التهديفي الشخصي حتى الآن.