هكذا يحتفل الألمان بعيد الفصح
الأرانب من الشوكلاته والبيض المسلوق الملون والحمل المصنوع من الكعك أضحت من تقاليد عيد الفصح في ألمانيا. بعض التقاليد ظهرت في ألمانيا أولا وامتدت لأنحاء العالم المسيحي.
يحتفل أغلب المسيحيين في العالم بيوم الجمعة الحزينة أو جمعة الآلام، اليوم الذي صلب فيه المسيح ودفن، ثم بعيد الفصح بعد ثلاثة أيام من دفن المسيح حيث يأتي يوم قيامة المسيح. وفي ألمانيا يطلق على عيد الفصح : اوسترن.
يوم الجمعة الحزينة يطلق عليه في ألمانيا "كارفرايتاغ" ، والأحد والاثنين يومي "اوسترن زونتاغ وأوسترن مونتاغ". إنها أيام عطلة، ويتحفظ الناس في الاحتفال خلال هذا اليوم. ففي هذه الأيام تجتمع فيها الأسرة للتذكير بآلام المسيح وقيامته.
كان الألمان قديما يحتفلون بعيد آلهة الخصوبة الجرمانية "اوستارا" في فصل الربيع. ولقرب موعد عيد الفصح من عيد اوستارا أطلق الألمان على الفصح اوسترن، الذي يشير إلى انبعاث جديد. وفي هذه الأيام يوزع الألمان البيض المسلوق وشكولاتة على شكل أرانب في إشارة إلى الربيع.
كان العالم الألماني غيورغ فرانك فون فرانكيناو أول من كتب عام 1682 عن أسطورة إخفاء البيض في الحديقة وبحث الأطفال عن البيض الملون. هذه التقاليد مورست في وسط وجنوب غرب ألمانيا وفي منطقتي الالزاس وبالتينات. هذه العادة أضحت منتشرة حول العالم.
في عيد الفصح يلون الألمان البيض المسلوق للأطفال ويعلقونه على أشجار ملونه داخل المنزل. تقليد الأشجار الملونة يعود للتقاليد الجرمانية القديمة.
الشوكلاته لا ترمز للربيع أو الخصوبة. لكن لم يعد بالإمكان فصلها عن عيد الفصح. العام الماضي أنتج 213 مليون قطعة شوكلاته في صورة أرانب. وقد بيع منها محليا 127 مليون وصُدّر المتبقي إلى الخارج.
بينما يعود رمز البيض إلى الخصوبة في الميثولوجيا الرومانية، يعود الحمل إلى عادة أقدم. فهو يرمز في اليهودية إلى التضحية. المسيحيون تبنوا هذا الرمز في أشارة إلى تضحية المسيح وصلبه. الألمان يصنعون كعكة على شكل حمل ويرشونها بالسكر المطحون.
الحلوى والسكريات هي أهم الهدايا المقدمة خلال عيد الفصح. إحصائيا: 62 بالمائة من الهدايا من الحلوى، بينما 38 بالمائة بيض ملون.
أحد تقاليد ولاية ساكسونيا هو إشعال النار يومي الأحد والاثنين. وهي عادة منتشرة تقريبا في كل أنحاء شمال أوروبا. في العصور المسيحية القديمة يشير إشعال النار إلى طرد فصل الشتاء.