هل تتراجع الثقافة أمام الثقافة السريعة؟
٥ فبراير ٢٠٠٩يقرأ الصحف جميع الناس تقريبا، من أين يبدأ الجميع في قراءة الجريدة؟ اغلب الشباب يبدأون من الصفحة الأخيرة، لماذا؟ لأن الصفحة الأخيرة هي المنوعات والأخبار السريعة. والشباب في العراق اليوم يتجهون إلى الإنترنيت كوسيلة رئيسية للثقافة، الانترنيت والصحف اليوم تبث الثقافة السريعة وهو ما يسمى ثقافة الساندويج ، كل شي يجري بسرعة، معنى كل هذا ان الناس لم تعد تهتم بالثقافة، وبالخصوص ثقافة الكتاب...ما مدى عمق المشكلة؟
الإعلامية العراقية السيدة اعتقال الطائي ترى ان الكتاب يفقد موقعه امام التلفزيون والانترنيت، لكنه مايزال واجهة الثقافة الأولى لعدد كبير من الناس
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: اعتقال الطائي: تراجع الكتاب ولكنه مازال الرائد)
وهو ما أيدته الصحفية والكاتبة الألمانية مارتينا صبرا، مضيفة أن 50 بالمائة من الألمان يقرأون الكتب الجادة وخمسة وعشرين بالمائة منهم يقرأون الروايات والباقون لا يقرأون مطلقا، وهذا يؤشر تفوق الكتاب ، كما أن القراءة أسلوب يتربى عليه الناس ومن ينشأ في بيئة تقرأ ، يستمر على القراءة
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مارتينا صبرا: نتعلم القراءة من محيطنا )
اما علاء المفرجي محرر الصفحة الثقافية في جريدة المدى ببغداد فقد خالف رأينا بشأن تراجع الثقافة أمام ثقافة الصحافة السريعة مستشهدا بأمثلة ميدانية من قراء وكتاب صحيفة المدى
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: علاء المفرجي: لا أرى الثقافة السريعة تنتصر، بل أنها تتعمق وتقوى باتساع نطاق وسائل الأعلام)
ورجّعت اعتقال الطائي عدم اهتمام الشابات في العراق بالجوانب الثقافية الى عموم وضع النساء في العراق، وهو جزء من تربية اجتماعية فرضتها الظروف الراهنة، يعزز ذلك ان الصحف والمجلات تخصص صفحات كاملة لشؤون المرأة تتمتع بجمهور كبير من القارئات
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: اعتقال الطائي: عموم وضع النساء في العراق اشكالي)
الكاتب نظير الساعدي في مداخلة قصيرة أشار إلى أنّ مواقع الانترنيت لا تعطي زوارها مادة ثقافية حقيقية ، واستشهد بمثال على ذلك انك لو وضعت في محرك البحث " غوغل " كلمة (ثقافة) فسوف تقفز في الاختيار الأول صفحات الثقافة الجنسية ، وهذا يؤشر أي المواقع يزورها الشباب بشكل اكبر،
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: نظير الساعدي: هل انتهى عصر الادب والثقافة الرفيعة بدخول الانترنيت الحلبة؟)
مارتينا صبرا أجملت الوضع بنهاية الروايات الكبيرة ولكن الكتاب ما زال حاضرا مع أنّ ثقافة الكتاب تتراجع في كل البلدان
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مارتينا صبرا: العولمة تؤثر على ثقافة الكتاب)
فيما ذهب علاء المفرجي إلى أن الانترنيت ساهم في سرعة وصول المعلومات وأرشفتها والوصول أليها لكن الكتاب يحتفظ بموقعه.
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: علاء المفرجي: ما زال كتاب والفضل للإنترنت كبير)
وسألنا المستمعين مشاركتنا الحوار من خلال إجابة سؤالنا :
من أي صفحة تبدأ قراءة الجريدة؟
فجاءت الإجابات متنوعة إلا أن الشباب اجمعوا على البدء بقراءة الصفحة الأخيرة في الصحيفة، وذكرت المستمعة رغد من بغداد أن صفحات المرأة والمنوعات في الجرائد العراقية متشابهة ومكررة مبينة أنها تفضل التلفزيون كوسيلة للاتصال بالثقافة
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: رغد من بغداد: الصحف مكررة والتلفزيون هو الأفضل)