هل تساعد الكلاب فعلا على تقليل خطر وفاة أصحابها مبكرا؟
٨ أكتوبر ٢٠١٩توصل بعض العلماء إلى وجود علاقة بين امتلاك كلب بالمنزل وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما توصل عدد أخر إلى ارتباط مرافقة الإنسان للكلاب بانخفاض معدلات ضغط الدم وتحسن مستوى الدهون بالجسم وتقليل الاستجابة بحساسية مفرطة لضغوط الحياة المختلفة.
ولكن نظرا لعدم اتساق كافة الدراسات التي حاولت دراسة العلاقة بين امتلاك البشر للكلاب ومعدلات نجاة الإنسان من تلك الأمراض، قرر عدد من العلماء إجراء عملية مراجعة وتنقيح بهدف إعادة تقييم العلاقة بين امتلاك الكلاب ومعدلات الوفاة لدى الإنسان لأسباب مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
وشملت عملية المراجعة دراسات سابقة تم إجرائها ونشرها حول تأثير امتلاك الكلاب والحيوانات الأليفة بعدة دول حول العالم منذ عام 1950 وحتى شهر مايو عام 2019.
وانتهت المراجعة، والمنشورة بدورية circulation العلمية المتخصصة في صحة القلب والأوعية الدموية، بالتوصل إلى أن انخفاض خطر الوفاة على المدى الطويل له علاقة بامتلاك كلب، حيث أشارت إلى أن السبب ربما يعود إلى انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على وجه التحديد.
وتوصل الباحثون من خلال تقييمهم، الذي شمل 3 ملايين و 837 ألف مشارك، إلى أن امتلاك كلب يؤدي إلى انخفاض حالات الوفاة بنسبة 24% مقارنة بالأشخاص الذين لا يمتلكون كلاب، كما يرتبط امتلاك كلب بانخفاض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31%.
وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت له تقارير علمية أخرى، خاصة دراسة أسترالية تضمنت 5741 مشاركا أكدت على الارتباط بين امتلاك كلب والتمتع بمعدلات أقل لضغط الدم، واستطلاع أخر شمل 916 شخصا أكد على أن الأشخاص الذين يقوموا بعمل نزهة يومية مع كلابهم تقل إصابتهم بالسكر واضطرابات الدهون في الدم.
ويرى الباحثون أن نتائج المراجعة التي قاموا بإجرائها تؤكد على ضرورة التدخل لعمل بعض التغييرات بأسلوب الحياة المتبع لضمان صحة أفضل، ما يعني أن اقتناء كلب بالمستقبل القريب ربما يكون فكرة جيدة حقا.
وتقول الباحثة بقسم الغدد الصماء بجامعة تورنتو الكندية والمشرفة على الدراسة، كارولين كرامير: "يؤكد الفهم العام لصحة القلب والأوعية الدموية أنه كلما كان اتباعنا لسلوكيات صحية أبكر، كلما كنا أفضل .. وربما يتضمن هذا امتلاك كلب"، وفقا لموقع سي إن إن الأمريكي.
د.ب