هل تعاقَب إسبانيا وفق قانون ألماني بسبب لعب يامال في المساء؟
٢٤ يونيو ٢٠٢٤
من الناحية القانونية لم تكن هناك أي مشكلة، عندما خاض الموهبة الإسبانية "لامين يامال" (الأمين جمال)، صاحب الـ16 عاما المباراة الأولى في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، المقامة حاليا بألمانيا، والتي انتهت بفوز إسبانيا على كرواتيا 3/صفر، فقد أقيمت تلك المباراة مع الساعة السادسة مساء بتوقيت ألمانيا.
لكن المشكلة القانونية ظهرت بعد المباراة الثانية لإسبانيا ضد إيطاليا (الخميس 20 يونيو/ حزيران)، والتي انطلقت مع الساعة التاسعة مساء بملعب شالكه في غيلزنكيرشن، وتم استبدال يامال في الدقيقة 72، عندما كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف مساء.
فوفقًا لـ"قانون حماية الشبيبة" الألماني، لا يُسمح للقاصرين، أي الشبان الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بالعمل بعد الساعة 8 مساءً. وهذا لا ينطبق على الشبان الألمان فحسب، بل ينطبق أيضًا على الشبان القادمين من الخارج والمتواجدين في ألمانيا.
لكن رغم ذلك، هناك استثناء للرياضيين، كي يتمكنوا من التواجد في أرض الملعب أثناء المباريات المسائية المتأخرة، إذ يسمح هذا الاستثناء لهم بالبقاء في "العمل"، حتى الساعة 11 مساءً، بحسب ما كتبه موقع صحيفة "بيلد" الألمانية، نقلا عن صفحة "شبورت شتوديو" (ستوديو الرياضة) على موقع "انستغرام".
والسؤال هو هل يتم عقاب المنتخب الإسباني بسبب لامين يامال؟
صحيح أن مباراة إسبانيا وإيطاليا انتهت قبل حلول الساعة الحادية عشرة مساء، "لكن "عمل" يامال لم ينته مع صافرة نهاية المباراة"، بحسب "شبورت شتوديو" التابع للقناة الألمانية الثانية "زد دي اف" (ZDF).
وذكرت صفحة "شبورت شتوديو" على "انستغرام" أن وقت العمل للنجم يامال يشمل أيضًا الاستحمام بعد ذلك وإجراء المقابلات ثم مغادرة مكان العمل. وإذا حدث أي من هذه الأشياء بعد الساعة 11 مساءً، فقد تكون هناك غرامة.
وقال الخبير القانوني شتيفان غراف من جامعة كونستانس إن إسبانيا ليست مهددة بأي عواقب رياضية بسبب مشاركة يامال، ولا يمكن اتخاذ أي إجراء ضد نتيجة المباراة لهذا السبب.
واستدرك غراف أنه "مع ذلك، قد يواجه منتخب إسبانيا غرامة تصل إلى 30 ألف يورو. لكنه أوضح أن هذا من الناحية النظرية فقط "فحتى الآن، لم تتخذ السلطات أي إجراء ضد مثل هذه الوقائع في مجال الرياضة"، بحسب ما ذكر "شبورت شتوديو".