هل ستدب الحياة في مسبار "فيلاي" مرة أخرى؟
٢٣ ديسمبر ٢٠١٤هناك أمل في أن يتمكن "فيلاي" عبر مختبر صغير، في حجم غسالة ملابس، من إعادة شحن بطارياته واستئناف تجاربه بحلول (أبريل/نيسان أو مايو/آيار 2014). وكان "فيلاي" قد تمكن من الهبوط على سطح المذنب في الثاني عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويعد هذا الهبوط أول هبوط متحكم به لمركبة فضائية على الإطلاق بعد رحلة استغرقت عشر سنوات. وارتد المسبار مرتين بسبب الانخفاض الهائل للجاذبية قبل أن يستقر في ظلال منحدر صخري. ونفدت بطارياته تماما بعد حوالي 64 ساعة.
وساعدت مركبة "روزيتا" الفضائية، والتي لاتزال تدور وتراقب المذنب "67 بي/شوريموف- جيراسيمنكو"، مسبار "فيلاي" على الهبوط على سطح المدنب. ويقترب المذنب الآن، الذي يبلغ عرضه أربعة كيلومترات، من الشمس أكثر من أي وقت مضى. ومن المتوقع أن يكون في أقرب نقطة له في أغسطس/آب المقبل.
وستسبب الحرارة المتزايدة في بث الغبار والغازات منه، مما يجعله يشكل ذيلا مضيئا عملاقا، في مشهد لم يتم تصويره عن قرب من قبل.
ويقول أندريا أكومازو، مدير عمليات الطيران الخاصة بالمسبار روزيتا في مركز مراقبة البعثة التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في مدينة دارمشتات الألمانية، إن المذنب سينشط أكثر وهو يقترب من الشمس.
بيد أن مكان مسبار "فيلاي" في الوقت الحالي يحول دون حصوله على ما يكفي من أشعة الشمس لإعادة شحن بطارياته عبر الألواح الشمسية المثبتة فيه. الأمر الإيجابي في هذه الحالة أن "فيلاي" في الوقت ذاته في مكان يقيه من أشعة الشمس الحارة، ما يعني حمايته من التدمير.
يذكر أن المذنبات عبارة عن أجسام بدائية خلفها نشوء نظامنا الشمسي قبل 4 مليارات وستمئة مليون سنة. ويأمل مركز الطيران والفضاء الألماني أن يكشف المذنب عن أسرار تتعلق بأصل الحياة على الأرض.
ع.اع. / ش.ع (د ب أ)