هو جينتاو: الصين مازالت "في المرحلة الابتدائية من الاشتراكية"
٨ نوفمبر ٢٠١٢افتتح الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الثامن عشر الخميس ( 8 نوفمبر/تشرين ثان) بحضور أكثر من ألفي مندوب. وفي المؤتمر دعا رئيس الحزب والدولة هو جينتاو إلى "نموذج نمو جديد" في الصين التي تواجه تباطؤا اقتصاديا، يقوم على نهاية الامتيازات في قطاع الدولة القوي وإعادة تركيز النمو على الاستهلاك الداخلي. وحدد هو هدفا مزدوجا يتمثل في مضاعفة إجمالي الناتج الداخلي وعائدات المواطنين بين 2010 و2020.
وحذر هو من أن الفساد المتفشي في البلاد قد يكون "قاضيا" على النظام داعيا إلى المزيد من الديمقراطية. وقال إن "مكافحة الفساد والتشجيع على الاستقامة السياسية وهو مسألة سياسية أساسية تحظى باهتمام كبير من جانب الشعب تمثل التزاما سياسيا واضحا وطويل الأمد للحزب".
وقال الرجل الأول في النظام الصيني الذي سيحل محله الأسبوع المقبل خلفه المعين تشي جينبينغ، في خطاب أدلى به لدى بدء فعاليات المؤتمر إنه ينبغي على الحزب "إفساح المجال كاملا لتعزيز النظام السياسي الاشتراكي" والتعلم من الإنجازات السياسية والثقافية للدول الأخرى". وأضاف أن ذلك "لن يكون مطلقا نموذجا من النظم السياسية الغربية"، مرددا تعليقا أدلى به في عدة خطابات خلال العقد الذي قضاه زعيما للحزب. وتابع الرئيس الصيني أن الصين مازالت "في المرحلة الابتدائية من الاشتراكية" وتحتاج إلى مواصلة "التحديث الاشتراكي" كمهمة رئيسية.
وجاء في تعليق قبل المؤتمر أوردته صحيفة الشعب، وهي الصحيفة الرسمية للحزب أن "الاضطراب الاجتماعي الذي أحدثه العلاج بالصدمة في روسيا أو الإصلاح الراديكالي في أمريكا اللاتينية أو دول أفريقية معينة تستنسخ النظام السياسي الأمريكي يثبت أن التقليد الخانع للديمقراطية الغربية سوف يؤدي إلى اضطراب".
وظهرت دعوات نحو إصلاح سياسي أكثر اتساعا وسرعة من جانب نشطاء الديمقراطية وبعض أعضاء الحزب، غير أن خطاب هو بدا أنه يستبعد تلك الاحتمالية. وتشكل مؤتمرات الحزب الشيوعي الصيني أهم حدث سياسي في الحياة السياسية الصينية لاسيما أنه يتيح تغيير القيادة وتعيين الرجل الأول في نظام هذا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في العالم. ويجتمع في جلسات مغلقة 2270 مندوبا اختيروا في مجالس الحزب، في قصر الشعب الكبير الواقع في ساحة تيان انمين التي تعد واحدا من رموز السلطة الشيوعية التي تحكم البلاد بدون منازع منذ 1949.
ع.ج.م/ ط.أ ( أ ف ب، د ب ا، رويترز)