نحن في لاغوس، مركز الثقافة في نيجيريا ومن أكبر مدن إفريقيا حيث يعيش حوالي 15 مليون شخص. تقع لاغوس على الساحل الغربي للقارة، وهي مدينة ذات تاريخ متنوع؛ فقد كانت مركزا نشطا لتجارة العبيد حتى منتصف القرن التاسع عشر، وأصبحت بعد ذلك مستعمرة بريطانية. بعد استقلال نيجيريا عام 1960، أصبحت العاصمة حتى عام 1991.
جوموكي سانوو هي فنانة تعمل في مجال التصوير والفيديو والواقع الافتراضي. هي أيضا منسقة معارض وتصف نفسها بأنها "راوية قصص". تأخذنا في جولة حول لاغوس، حيث نلتقي ببعض أبرز الفنانين الذين يعيشون ويعملون هناك.
من بينهم فنانة الوسائط المتعددة تايي إيداهور، التي تتناول قضايا الهوية النسائية والإفريقية، ويظهر الشَّعر كرمز أساسي في أعمالها.
نزور كذلك كاينبي أوساهيني، أحد أبرز الفنانين المعاصرين في نيجيريا، والذي يمزج في أعماله بين الأساليب التقليدية والمعاصرة، ويتناول في كثير منها القضايا السياسية.
نتحدث أيضا مع فيكتور إهيخامنور، فنان متعدد التخصصات يعالج موضوعات تتعلق بالتراث الثقافي الإفريقي، والشتات، وما بعد الاستعمار.
نشاهد أعمال أيوبامي أوغونغبي، الذي يعرض لنا صوره المنسوجة. وبالطبع، نزور صناعة السينما النيجيرية المزدهرة "نوليوود"، بصحبة مصممة المنتجات أبيسولا أومولادي.
وفي النهاية، يطلعنا فنان الأداء جليلي أتيكو، الذي مثل نيجيريا في بينالي البندقية عام 2017، على أعمال جديدة. رسالته الرئيسة هي الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
في نيجيريا، يعد الفن أداة للتعبير عن الهوية ولمواجهة التراث الاستعماري والتحديات الراهنة في القارة، مما يشكل دافعًا قويًا للفنانين. اكتشفوا مشهدا ثقافيا يسعى إلى اجتياح عالم الفن - في الحلقة الخامسة من سلسلتنا الفن في إفريقيا.