واشنطن تجدد اتهام دمشق بارتكاب جرائم حرب
٢١ يناير ٢٠١٤قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن تقريرا بشأن تعذيب وقتل آلاف المعتقلين في سوريا مروع ويشير إلى انتهاكات ممنهجة ارتكبتها حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الوزارة "تشير تلك التقارير إلى انتهاكات واسعة وممنهجة فيما يبدو من جانب النظام. "تلك الصور الأحدث ... مزعجة بشدة. من المفزع النظر إليها".
وقالت هارف إن التقرير بخصوص أعمال القتل يسلط الضوء على ضرورة إحراز تقدم بخصوص اتفاق يحقق انتقالا سياسيا ويضع نهاية لإراقة الدماء. وجددت هارف اتهام "النظام السوري بأنه مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في كلمة أمام البرلمان يوم الثلاثاء إن التقرير الذي يكشف عن وجود قتل وتعذيب ممنهج لنحو 11 ألف معتقل "دامغ ومروع". وقال هيغ "شاهدت كثيرا من الأدلة وهي دامغة ومروعة. ومن المهم أن يتحمل مرتكبو هذه الجرائم المسؤولية."
بيلاي تطالب بتحقيقات إضافية
بدوره أعلن المتحدث باسم نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لفرانس برس أن تقريرا يتهم النظام السوري بارتكاب مجازر على نطاق واسع وأعمال تعذيب "يثير قلقا كبيرا" وان هذه المزاعم تتطلب تحقيقات إضافية. وقال روبرت كولفيل إن "هذا التقرير مقلق للغاية وإذا صح مقتل هذا العدد الكبير من السجناء فان الأمر فظيع جدا. لا يمكن تجاهل مثل هذه المزاعم الجدية ومن الواضح انه لا بد من إجراء تحقيقات إضافية".
ويستند التقرير الذي أعده ثلاثة مدعين دوليين سابقين، في محكمة الجنايات الدولية، إلى شهادة أحد المنشقين من الاستخبارات العسكرية السورية أرفقت بـ 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين قتلوا بين آذار/ مارس 2011 وآب/ أغسطس 2013 نشرت على موقع واحد لم يكشف لأسباب أمنية. وطلبت قطر الدولة الداعمة للمعارضة المسلحة السورية، إعداد هذه الوثيقة. وستزيد الصور الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إنه ارتكب جرائم حرب ضد شعبه.
أ.ح/ م.س (رويترز، أ ف ب)