واشنطن تحض تونس على العودة سريعا إلى "مسارها الديموقراطي"
١ أغسطس ٢٠٢١قال مسؤول كبير في البيت الأبيض السبت (الأول من أغسطس/ آب 2021) أنّه يتعيّن على تونس العودة سريعًا إلى "مسارها الديموقراطي"، بعد أيّام على إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد تولّيه السلطة التنفيذية وتجميد أعمال البرلمان.
وأعرب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اتّصال استمرّ ساعة مع الرئيس التونسي، عن دعمه "الديموقراطيّة التونسيّة القائمة على الحقوق الأساسيّة، والمؤسّسات القويّة والالتزام بسيادة القانون"، حسب بيان أصدره البيت الأبيض.
وأشار البيان إلى أنّ الاتّصال "ركّز على الحاجّة الماسّة للقادة التونسيّين لرسم الخطوط العريضة لعودة سريعة إلى المسار الديموقراطي لتونس"، وأضاف بيان البيت الأبيض أنّ "هذا يتطلّب سرعة تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس وزراء مؤهّل، من أجل تحقيق استقرار الاقتصاد التونسي والتعامل مع جائحة كوفيد-19، فضلاً عن ضمان عودة البرلمان المنتخب في الوقت المناسب".
وكان الرئيس سعيّد قد أعلن تدابير استثنائيّة قضت بتجميد أعمال البرلمان ثلاثين يومًا وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهمّاته، وتولّيه السلطة التنفيذيّة بنفسه.
وندّد حزب النهضة الإسلامي بالقرارات الرئاسيّة، واصفًا إيّاها بـ"الانقلاب على الثورة والدستور".
وأعلن الرئيس التونسي أنه سيبدأ معركة ضدّ الفساد، مطالبًا عشرات رجال الأعمال بإعادة "أموال منهوبة" في ظلّ حكم زين العابدين بن علي.
وجاءت مواقف سعيّد بعد ساعات على إعلان القضاء أنه يحقّق منذ منتصف الشهر الماضي في اتّهامات حول حصول ثلاثة أحزاب، هي "النهضة"، صاحب أكبر كتلة في البرلمان، و"قلب تونس" وحركة "عيش تونسي"- على تمويل أجنبي قبل الانتخابات التشريعيّة عام 2019.
ع.ح./ع.غ. (أ ف ب، رويترز)