واشنطن تخلي سفارتها في ليبيا بعد اشتداد القتال
٢٦ يوليو ٢٠١٤أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة أمرت السبت (26 يوليو/ تموز 2014) بإخلاء سفارتها في طرابلس بسبب "خطر حقيقي" على حياة الدبلوماسيين. وقال كيري أمام الصحافيين في باريس إن الولايات المتحدة "تعلق" عملياتها لكن لا تغلق سفارتها في العاصمة الليبية.
وأجلت الولايات المتحدة السبت كل الموظفين من سفارتها في ليبيا بسبب القتال العنيف في العاصمة طرابلس، كما أعلن مسؤولون أمريكيون. ورغم أن السفارة كانت تعمل بعدد محدود من الموظفين، غادر الفريق المتبقي براً إلى تونس، بعد ساعات من تحذير الحكومة الليبية أمس الجمعة من "انهيار الدولة"، وسط استمرار المعارك بين مجموعات مسلحة تتنافس من أجل السيطرة على مطار طرابلس لليوم الثالث عشر على التوالي.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي، ماري هارف، في بيان: "نظراً لاستمرار العنف الناجم عن اشتباكات بين مجموعات مسلحة ليبية قرب السفارة الأمريكية في طرابلس، قمنا مؤقتاً بنقل كل موظفينا خارج ليبيا".
واندلعت معارك جديدة أمس الجمعة بين مجموعات مسلحة ليبية متنافسة من أجل السيطرة على مطار طرابلس، الذي يتعرض لقصف منذ 13 يوماً، ما أدى إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية. وأضافت هارف: "للأسف اضطررنا لاتخاذ هذه الخطوة لأن موقع سفارتنا قريب جداً من أماكن القتال الكثيف وأعمال العنف المستمرة بين فصائل ليبية مسلحة".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن موظفي السفارة غادروا براً ووصلوا إلى تونس في وقت مبكر السبت "وسيغادرون من هناك". وما يزال مطار طرابلس الدولي مغلقاً منذ بدء المعارك في الثالث عشر من يوليو/ تموز. وخلفت المعارك 47 قتيلاً و120 جريحاً، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة.
واندلعت هذه المواجهات، التي تعتبر الأعنف في طرابلس منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، بعد هجوم لمجموعة مسلحة إسلامية من مدينة مصراتة، التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة، حاولت طرد مجموعة مسلحة من الزنتان من المطار.
ع.خ/ ي.أ (ا ف ب، د ب أ)