واشنطن تدرس كل الخيارات وتجلي رعاياها من العراق
١٣ يونيو ٢٠١٤بعد أن هدد الرئيس الأمريكي اوباما أمس الخميس بتوجيه ضربات عسكرية إلى المتشددين السنة الذين يريدون إقامة دولة لهم في العراق وسوريا، بدأت شركات أمريكية تعمل لحساب الحكومة العراقية في مجال الدفاع موظفيها الأميركيين، وعددهم بالمئات، من قاعدة جوية عراقية تبعد حوالي 80 كلم شمال بغداد إلى داخل العاصمة العراقية بسبب هجوم يشنه مسلحون جهاديون في المنطقة، كما أفاد مسؤولون الخميس.
ورفضت الخارجية الأمريكية إعطاء أي تفاصيل إضافية عن عمليات الإجلاء، وأحالت الأمر إلى الشركات الأمريكية المعنية. وشددت المتحدثة على أن السفارة الأمريكية في بغداد لا تزال تواصل عملها كالمعتاد، مؤكدة أن "وضع طاقم السفارة الأمريكية والقنصليات في العراق لم يتغير"، نافية بذلك شائعات سرت عن إخلاء بعثات دبلوماسية أمريكية في هذا البلد.
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد أجاب يوم أمس الخميس على سؤال بشأن استعداد الولايات المتحدة لشن غارات جوية لوقف العنف المسلح بالقول: "لا أستبعد أي شيء لأن لنا نصيبا في ضمان ألا يكون لهؤلاء الجهاديين موطئ قدم دائم سواء في العراق أو سوريا". وقال "خلال مشاوراتنا مع العراقيين يمكن القول إنه ستكون هناك أشياء فورية على المدى القصير يتعين القيام بها عسكريا". وأشار اوباما أيضا إلى شكاوى أمريكية بأن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لم يبذل ما يكفي من الجهد لرأب الصدع الطائفي الذي تسبب في عزل الكثير من الأقلية السنية بعد الإطاحة بصدام حسين في2003 الأمر ولد مشاعر غضب ورغبة في الانتقام. وقال أوباما "ينبغي أن يكون هذا نداء صحوة للحكومة العراقية. ينبغي أن يكون هناك عنصر سياسي في هذا الأمر".
عراقيا، وضعت السلطات العراقية خطة أمنية جديدة تهدف إلى حماية بغداد من اي هجوم محتمل وتشمل تكثيف انتشار القوى الأمنية فيها، بحسب ما أفاد الجمعة المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن.
وأوضح معن في تصريح لوكالة فرانس برس "وضعنا خط جديدة لحماية بغداد"، مضيفا "اليوم الوضع استثنائي وأي علمية تراخي قد تسمح للعدو بان يحاول مهاجمة بغداد ويجب أن يكون هناك استعداد".
ح.ع.ح/ م.س(رويترز، أ.ف.ب)