واشنطن تضع اليد على سبعة مليارات دولار من أموال أفغانستان
١١ فبراير ٢٠٢٢وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة (11 فبراير/شباط 2022) أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أمريكية.
وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي استخدم "صلاحيات اقتصادية خاصة" يمنحه إياها قانون عائد للعام 1977 وينوي تحويل هذه الأصول على حساب مجمد للاحتياطي الفدرالي في نيويورك وهو مؤسسة عامة.
وعادة ما تكون أصول المصارف المركزية سندات مالية أو عملات أجنبية أو ذهبا.
ويريد بايدن تخصيص نحو نصف هذا المبلغ لتعويضات طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وإنفاق النصف الآخر من المبلغ على المساعدات الإنسانية في أفغانستان بطريقة لا تقع في أيدي طالبان، على ما أوضح البيت الأبيض.
ويقضي الإجراء بوضع نصف المبلغ تقريبا في الاحتياط بانتظار البت في الإجراءات القانونية التي باشرتها العائلات المطالبة بحجز أصول أفغانية، وهو أمر يحتاج لسلسلة من الإجراءات القانونية المعقدة، وفق مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته.
وطالبت حركة طالبان بالتحكم بأصول البنك المركزي الأفغاني فيما حثت روسيا خصوصا، الولايات المتحدة على الأفراج عن هذه الأصول. وندد المتحدث باسم طالبان محمد نعيم على تويتر بالإجراء الأمريكي معتبرا أن "سرقة ومصادرة مال الشعب الأفغاني من جانب الولايات المتحدة تشكلان أدنى مستوى من الانحطاط الإنساني والأخلاقي لدى بلد وأمة".
وبلغت الاحتياطات الإجمالية للبنك المركزي الأفغاني نهاية نيسان/أبريل الماضي 9,4 مليارات دولار، بحسب صندوق النقد الدولي. وهذا المبلغ الذي أودع قبل عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي، يُحتفظ به في الخارج، والجزء الأكبر منه في الولايات المتحدة.
وتعود احتياطات النقد الأجنبي أيضا إلى الدعم المالي الذي قدمته الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لأفغانستان على مدى عقدين من الزمن.
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)