واشنطن تلوح "بعقوبات قاسية" ضد إيران و إسرائيل تطرح الخيار العسكري
٤ فبراير ٢٠١٠قالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها لا تزال تنتظر مؤشرات أكثر وضوحا من إيران لإثبات أنها جادة بشأن قبول عرض المجتمع الدولي لتبادل الوقود النووي. وقال روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، إن بلاده تتطلع لـ"مجموعة كاملة من الخيارات" وأنها ستدرس فرض مزيد من العقوبات إذا ما مضت إيران قدما في برنامج التسلح المثير للشك.
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد قال أمس الأول الثلاثاء إن بلاده مستعدة لشحن اليورانيوم منخفض التخصيب الموجود لديها خارج البلاد مقابل الحصول على يورانيوم أكثر تخصيبا لاستخدامه كوقود في مفاعل طهران المخصص للأبحاث الطبية. وقوبل هذا التحول الواضح بقدر من الحذر من جانب المجتمع الدولي الذي حث إيران على إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومقرها فيينا، باستعدادها لقبول الصفقة.
فرنسا تسعى لفرض عقوبات
من ناحية أخرى أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، فرنسوا فيون، الأربعاء من باريس أن فرنسا ستطلب من الأمم المتحدة "اعتماد قرار جديد" ضد إيران يتضمن "عقوبات مشددة". وكان فيون يتحدث أمام نحو 800 شخص بينهم العديد من الشخصيات السياسية والدينية خلال العشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا. وقال "أمن إسرائيل هو لفرنسا أولوية مطلقة"، موضحا أن باريس "تتقاسم كليا القلق مع إسرائيل حيال تطوير البرنامج النووي الإيراني".
ويشك الغرب بأن إيران تسعى إلى الحصول سرا على السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني. ولكن طهران تؤكد أن برنامجها هو مدني فقط. وأضاف فيون بأن بلاده ستسعى في الأمم المتحدة إلى تبني قرار جديد يتضمن عقوبات مشددة، مشددا على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي أيضا مسؤولياته.
الخيار العسكري الإسرائيلي
وبدورها لوحت إسرائيل مجددا بإمكانية استخدام القوة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي. جاء ذلك على لسان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشي يعالون في كلمة له أمام مؤتمر هرتسيليا الخاص بالقضايا الأمنية. وأشار يعالون إلى أن خطة إيران ستتوقف على الأرجح سواء من خلال تغيير النظام أو إذا لم يكن هناك خيار آخر عبر اللجوء إلى القوة لحرمانها من قدراتها على إنتاج السلاح النووي.
وأضاف يعالون الذي شغل سابقا منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق أنه من المهم أن يدرك النظام الإيراني أن كل الخيارات ما زالت مطروحة وأن تجاهل مطالب المجتمع الدولي سينتهي على الأرجح بدموع مرة لإيران، على حد وصفه. كما دعا من جديد المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات على إيران، قائلا: "من المهم أن تفهم إيران أن قادة المجتمع الدولي شديدو التصميم، إلى درجة أنهم مستعدون لوضع هذه المسألة على رأس أولوياتهم حتى لو أدى ذلك إلى دفع ثمن اقتصادي وربما حتى عسكري."
(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)
مراجعة: هشام العدم