واشنطن: ضرب إيران لن يوقف برنامجها النووي

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم الثلاثاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل. وقال غيتس أثناء مؤتمر نظمته صحيفة وول ستريت جورنال إن الخيار العسكري لن يوفر "أي حل على المدى القصير" للمشكلة، موضحا أن ضرب إيران قد يدفع الجمهورية الإسلامية أكثر إلى "إخفاء" أنشطتها. وشدد الوزير الأمريكي على المخاوف من أن العمل العسكري لن يؤدي إلا إلى تأخير حصول إيران على مثل هذه القدرات ولن يمنعها من ذلك.

وتشتبه مجموعة الدول الست (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) التي تتابع الملف النووي الإيراني بسعي طهران إلى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها سلمي، الأمر الذي تنفيه إيران باستمرار.

عقوبات وخلافات داخلية...

وقال غيتس إن العقوبات المفروضة على إيران ربما تسبب شقاقا بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. وشرح بالقول :"بل إن لدينا بعض الأدلة على أن خامنئي بدأ الآن يتساءل عما إذا كان أحمدي نجاد يكذب عليه بشأن تأثير العقوبات على الاقتصاد، وما إذا كان يحصل على الرؤية الصحيحة فيما يتعلق بحجم المشاكل التي يعانيها الاقتصاد الإيراني"، مجدد موقفه بأن هناك تأثيرا للعقوبات.

وشدد المجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد إيران وكان آخرها في حزيران/يونيو حين فرضت سلة رابعة من العقوبات بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن. ويستخدم اليورانيوم الضعيف التخصيب لغايات مدنية لكن يمكن أيضا استخدامه في صنع أسلحة ذرية إذا بلغت درجة التخصيب 90%.

لغة الحوار واحتمالات الحرب

في هذه الأثناء، بدأت القوات الجوية الإيرانية اليوم تدريبات مصممة لحماية مواقع إيران النووية من الضربات العسكرية المحتملة. وقال تقرير تليفزيوني إنه خلال التدريبات التي تستغرق خمسة أيام سيتم اختبار أحدث أنظمة الدفاع الجوي في البلاد.

وبدأت التدريبات في اليوم الذي أعلنت فيه السلطات الإيرانية انه لم يتم التوصل بعد إلى إي اتفاق مع القوى الكبرى حول مكان وجدول أعمال المباحثات حول الملف النووي الإيراني التي يرتقب أن تستأنف في مطلع كانون الأول / ديسمبر. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران إن "المشاورات مستمرة". وقررت إيران والقوى في أيلول / سبتمبر استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل المتوقفة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009.

في سياق متصل أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، موافقتها على استئناف المفاوضات في الخامس من كانون الأول / ديسمبر الذي اقترحته طهران لكنها رفضت أن تجري المحادثات في تركيا، التي تعتبر حليفة لإيران في هذا الملف. واقترحت أن يعقد اللقاء في سويسرا أو النمسا، لكن طهران لم ترد بعد.

(ي.ب / ا.ف.ب / د.ب.ا / رويترز)

مراجعة: حسن زنيند